التأمينات هذه المؤسسة المعنية بموظفي الشركات والمؤسسات وفي الآونة الأخير أصبحت معنية بالأفراد الذين يرغبون التسجيل والاستفادة من الرواتب التقاعدية بعد عمر طويل بمشيئة الله أو الإعاقة لا سمح الله و لاشك أن هذا القطاع له فوائد جمة كما هو معمول به في الدولة بمسمى المؤسسة العامة لمعاشات التقاعد ولكن الفرق أن معاشات التقاعد تحظى برعاية الدولة من حيث الزيادات التي يحصل عليها موظفو الدولة والتي تشمل في الغالب المتقاعدين وكذالك المكرمات الملكية الكريمة، والتأمينات لاشك أنه جزء من الدولة إلا أنها مستقلة بذاتها وقراراتها فهي المشرع والحكم وما تقرره هو الذي يسير على منتسبيها، مع العلم أن التأمينات مواردها عالية جدا واستثماراتها في قمة الهرم ومن ينتسب لهذا القطاع من المتقاعدين يأمل المزيد من الخدمات التي لا تكلف هذه المؤسسة الشيء الكثير بل بالعكس لو أقرت جزءاً من الخدمات لكسبت الكثير ماديا ومعنويا ومن هذه الأشياء الخدمات الصحية، المعروف أن التأمينات لديها مستشفيات تابعة لها فلو قدمت بطاقات صحية لمنتسبيها وبرسم رمزي لزاد من دخلها وخففت الضغط على المستشفيات الحكومية وتكون بهذه الخدمة قد قدمت لمنتسبيها وعوائلهم خدمة صحية تشكر عليها وفي نفس الوقت استفادت ماديا بزيادة رواد مستشفياتها. مع العلم أن مثل هذا معمول به في الدول المتقدمة ونحن في أمس الحاجة لمثل هذه الخدمات إذا ما نظرنا إلى الضغط الهائل على المستشفيات الحكومية وضعف الخدمات في المستشفيات الأهلية. نعود لموضوعنا وأقول إن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية مطالبة بتقديم الكثير لمنتسبيها كإنشاء نادٍ صحي ورياضي واجتماعي لمنسوبي التأمينات ويكون من ضمن مواردها واستثماراتها، كذلك إنشاء مصحات لذوي الاحتياجات الخاصة من مصابي الأخطار المهنية والتي شملهم نظام التأمينات هذه من ضمن الاستثمارات ففيها الربحية وفيها الإنسانية فهي عمل إنساني يجب أن يطبق من قبل جهات كثيرة لديها موارد لا تعد ولا تحصى ولا يستفاد منها لخدمات المجتمع ومن هذه الجهات. 1- المؤسسة العامة لمعاشات التقاعد 2- الموارد البشرية 3- الجمعيات الخيرية وغيرها الكثير الكثير من الجهات التي لو استفادت من مواردها في استثمار يعود نفعه للمواطن وللجهة نفسها بدلا من أن تستفيد البنوك من تراكم الأرصدة أو أن يكون المستفيد عددا من المسئولين فقط، إن بلدنا بحاجة ماسة لمنشآت صحية وترفيهية استثمارية تعيد بنفعها للمجتمع الحاضر والمستقبل؟ الوضع يحتاج للإحساس بالمسؤولية من قبل كثير ممن بيدهم القرار نأمل أن نري مستقبلا مشاريع خدمية اجتماعية إنسانية تخدم المجتمع بأسره. وفق الله العاملين المخلصين لهذا البلد الغالي و من يعيش على ترابه الطاهر إنه سميع مجيب. [email protected]