مما لا شك فيه أن الماء هو عصب الحياة وتزداد الحاجة للماء في أوقات الصيف واشتداد الحر وفي (حوطة سدير) سواء في الصيف أو الشتاء تكون المياه صعبة جداً الحصول عليها لأسباب عديدة أهمها الكمية المخصصة لمدينة حوطة سدير والبالغة خمسة آلاف متر مكعب فقط لسقيا حوطة سدير والمراكز المشتركة معها في السقيا إضافة لتهالك الشبكة الأرضية والتي مضى عليها أكثر من أربعين عاماً دون تجديد مما أدى إلى ضياع آلاف الأمتار من المياه في التسربات وربما اختلاطها بمياه الصرف الصحي في بعض الأحياء وقد تم تأمين سقيا لحوطة سدير منذ زمن طويل وكان له أثر كبير في تأمين المياه لمدينة حوطة سدي والمراكز التابعة لها وبعد افتتاح مكتب المياه بحوطة سدير بدأت تقل أعداد الويتات لدرجة أن الأحياء التي لا تنعم بالمياه التي لا يوجد بها عدادات أصبح الحصول على وايت السقيا يتطلب وقتا طويلا ومع بداية فصل الصيف لهذا العام فوجئ المواطنون بسحب وايتات السقيا المخصصة لحوطة سدير والمراكز التابعة لمكتب المياه بحوطة سدير بحجة تطبيق الأوامر التي تنص على تركيب عدادات واقتصار السقيا لمن لم تصلهم الشبكة. والمعروف لدى الجميع أن شبكة المياه بحوطة سدير مضى عليها أكثر من أربعين عاماً وقد انتهى عمرها الافتراضي ويلزم تجديد الشبكة بالكامل وبأسرع وقت لكي نستطيع المحافظة على المياه من التسربات وضياعها باطن الأرض وعدم الاستفادة منها كما أن الكمية المخصصة لحوطة سدير والمراكز المشاركة معها في السقيا لا تكفي إطلاقا لو قورنت بالأمتار المخصصة للمدن الأخرى والتي تصغر حوطة سدير من ناحية السكان كما أن سحب الوايتات الخاصة بسقيا أهالي حوطة سدير ليس له أي مبرر ويجب إعادة النظر فيه. نسأل الله عز وجل أن يحفظ وطننا وولاة أمرنا وأن يوفق ولاة أمرنا لما فيه خير البلاد والعباد. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. ناصر بن عبدالمحسن المنقور - حوطة سدير