قال الدكتور خالد بن عبد العزيز السعران المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، إن مرضى الفشل الكلوي الذين يعالجون بالتنقية الدموية (الغسيل الكلوي) يمكنهم الصوم دون أن يؤثر ذلك على حالتهم الصحية على أن يفطر في الأيام التي يتلقى فيها جلسات التنقية الدموية (الغسيل الكلوي)، إذا كانت هذه الجلسات تجرى في أثناء النهار وبالطبع يستطيع قضاء ما عليه من الأيام التي أفطرها بعد شهر رمضان، مشيراً إلى أنّ هناك تعليمات هامة لتغذية مريض الفشل الكلوي يجب الالتزام بها في رمضان يتم تلخيصها فيما يلي: مراعاة كمية السوائل المتناولة (الماء - الشوربة - الشاي - القهوة ...... إلخ)، على أن لا تتجاوز الكمية اللتر ونصف اللتر في اليوم في معظم الأحيان، الإقلال من شرب القهوة العربية ويمنع تناول الأطعمة الغنية بأملاح البوتاسيوم (كالموز والمشمش وقمر الدين)، حيث يفضل أن يفطر المريض بكأس ماء وشوربة أو عصير تفاح، كما تحدد كمية التمر في اليوم بحبة أو اثنتين وذلك تفادياً لحدوث زيادة شديدة في كمية السوائل في الجسم وفي نسبة البوتاسيوم في الدم ؛ لأن ارتفاع مستوى بوتاسيوم الدم له تأثيرات خطيرة جداً على الجسم والحياة وقد يؤدي إلى توقف القلب، لذلك يجب الاعتدال عند تناول الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم عند الإفطار وفي السحور واتباع إرشادات الطبيب المعالج، لا ضرر من شرب ماء زمزم لمريض الفشل الكلوي في حالة مراعاة الكمية المتناولة. أما مريض الفشل الكلوي الذي يعاني من داء السكري، فيفضل أن يفطر خاصة إذا كان ممن يستخدمون حقن الأنسولين، وذلك لما للصوم من أضرار صحية على حالتهم وزيادة احتمالات تعرضهم للغيبوبة من جراء انخفاض أو ارتفاع نسبة السكر في الدم. وينبغي على مريض السكر المصاب بفشل في وظائف الكلى إذا نوى الصيام، الالتزام بحمية الطعام فهي أهم عامل في علاج مرض السكري، وهي ليست صعبة ولا معقدة كما يتوهم كثير من الناس، فهي وجبة صحية عادية مثالية تهدف إلى الوصول إلى الوزن الأمثل، بل إن رمضان فرصة كبيرة لاتباع حمية هدفها التخلص من الوزن الزائد وبطريقة صحية وتدريجية، وينصح هؤلاء المرضى بالإقلال من تناول العصائر المعلبة والمحلاة بالسكر بقدر الإمكان، والاستعاضة عنها بشرب الماء وتناول كمية معتدلة من العصائر الطازجة التي تحضر بالبيت ودون إضافة سكر، كذلك الإقلال من تناول المعجنات المقلية بالدهون والاستعاضة عن ذلك بشواء المعجنات بالفرن، ودون استعمال أي دهون والاعتدال في تناول النشويات وكذلك اللحوم ويفضل أن تكون خالية من الدهون. الإقلال من استعمال السكر والملح بالطعام.