رأى الدكتور قيس بن محمد المبارك عضو هيئة كبار العلماء أن لا حرج في من سعى للصلاة عند مَن يخشع قلبه معه غير أنه أكد أن مِن المصلِّين مَن لا يَتورَّع عن إيقاف سيارته في موقف يؤذي غيره، فهذا أضاع ثواب الصلاة المندوبة بارتكاب إثم مضايقة المسلمين، إذ إن ذلك مسارعة إلى مندوب وتساهل في ارتكاب محظور. وأبدى الدكتور المبارك في تصريح ل(الجزيرة) استغرابه من أناس يلصقون سياراتهم على أبواب المساجد، كأنّهم عَجَزة ومعوقين وقد نبه الصالحون إلى أن من علامات اتباع الهوى المسارعة في نوافل الخيرات والتكاسل بالقيام بحقوق الواجبات. ولفت في هذا السياق إلى ضرورة استثمار شهر رمضان بمزيد من التعفف في القول والعمل، وبمزيد من التقلل في المأكل والمشرب والملبس، موضحاً أن واقع الناس اليوم بخلاف ذلك، فالسمنة تظهر على أبدان الناس في هذا الشهر، والمبالغات في الولائم واستعراض الموائد تزداد في هذا الشهر، والأسواق تكتظ بالرجال والنساء في هذا الشهر، وفي هذا الشهر يسهر الناس ويجتمعون للسمر والحديث فيما لا نفع فيه مؤكداً أن ذلك هو غاية البطالة. وأشار إلى أن على أئمة المساجد مسؤولية كبرى فهم أصغر خلية في المجتمع بعد الأسرة وذلك من خلال نشر معاني الأخوة الإسلامية بين الناس، حتى لا تجد جفوة وتنافراً بين المصلين.