تغرب عن الأوطان في طلب العلا وسافر ففي الأسفار خمس فوائد تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد تتراءى أمامي تلك الأبيات الخالدة للإمام الشافعي والتي يدعونا فيها بل ويحرضنا على السفر والترحال وقطع الفيافي والقفار للنهل من معين السفر وفوائده الجمة سيما ونحن نعيش موسم الصيف الذي يعتبر بيئة خصبة للسفر. نلمس هذا جلياً ونحن نرى كمية الفرح والحبور التي تعلو محيا أفواج المسافرين كباراً وصغاراً وهم يحزمون حقائب السفر وقد اختلفت مقاصدهم وتنوعت مشاربهم بحثاً عن رحلة سياحية داخليه لمنتجعاتنا الجميلة أو خارجية لمن أتيحت له فرصة الهروب من لهيب هذا الصيف القائظ.. والحديث عن السفر لدى الكثيرين ذو شجون، فهو حديث يبهج النفوس وتطرب له الآذان، كيف لا وهو عالم مليء بالمتعة والتشويق والإثارة ونافذة واسعة على العالم من حولنا، ينفك فيه المسافر من قيود كثيرة ويحلق بحرية تامة ليتعرف على لغة وعادات وخبرات وحضارات شعوب أخرى في هذا العالم الفسيح. كما أن السفر فرصة مواتية وسانحة للترفيه والترويح عن النفس وتجديد النشاط والحيوية وإزالة هموم العمل والإرهاق والتحرر من الروتين وكل القيود التي لا تخالف الدين الحنيف. ولأن السفر راحة للنفس فهو أيضاً عناء ووعثاء وجهد ومشقة، فحري بكل مسافر أن يستمتع بكل خطوة من محطات رحلة سفره وحتى آخر لحظة في رحلة عودته. خروج: لسعد علوش يجيب السفر طاريك ياحي ذا الطاري وأنا بين تغميض العيون ومدامعها غريب السفر والأغرب إحساسه الناري يا كم ناس فرقها ويا كم ناس جمعها