بعد غياب طويل عن منصات التتويج والبطولات عادت القلعة الى سابق عهدها,, الىموقعها الطبيعي,, ويغالط نفسه من يقول غير ذلك. اتذكر تلك الايام التي كانت فيها القلعة مهيمنة ومسيطرة على معظم البطولات، وكان لا يمضي موسم رياضي إلا وللقلعة نصيب الاسد,, ناهيك عن المتعة التي كان تقدمها القلعة لكل من كان يتابع ابداعاتها داخل المستطيل الاخضر,, الجميع يتذكر تلك الايام في وقت غيب فيه جميع الفرق,, ومازالت تقدم المستويات المشرفة والكرة الممتعة وكسبت احترام الجميع محللين وإعلاميين وخصوم، ولكن الحظ دائماً ما كان يقف لهم بالمرصاد وفي اغلب النهائيات في المواسم الماضية. في اعتقادي ليس هناك نقص امام قوة الإرادة والتصميم,, وإن كان هناك بعض النقص فقد عوضه الحماس والإصرار في الحصول على البطولة,, صحيح ان الاهلاويين لم يوفقوا بالمحترفين، حتى المدرب السابق لم يكن بطموحات الاهلاويين. بعض الارقام,, وخصوصاً تلك التي تميل للفريق المنافس حاولت النيل من الاهلي,, هيهات الاهلي رجالاً وإداريين ولاعبين لم ولن يتأثروا بتلك الخزعبلات ولم يغيرهم زمن الإحتراف والذي يحمل مبدأ المصلحة ويرمي بالإنتمائية,, بل إن الانتمائية وحبهم راسخة ونلمسها من اللاعبين والإداريين، حتى الذين انتقلوا للقلعة كانوا يكنون الحب لهذا الكيان وإن لم يكن ظاهراً,, وها هو يتفجر هذا الحب بعد انضمامهم للقلعة. هذه البطولة ستكون بمثابة المفتاح لتواصل البطولات والعودة القوية لمنصات التتويح وحصد البطولات. أخيراً,, هنيئاً لهذه القلعة نموذجيتها بالكوادر التي حملت على عاتقها المسؤولية حباً لهذا الصرح وهنيئاً للقلعة رجالاتها وعلى رأسهم الاب سمو الامير عبدالله الفيصل,, ونجله سمو الامير محمد العبدالله الفيصل,, ولا انسى سمو الامير خالد بن عبدالله الذي قدم وما زال يقدم ووقف دائماً مع اخيه محمد العبدالله والاهلاويين قلباً وقالباً,, كما لا يفوتني الرجال الابطال الذين يعملون من وراء الكواليس لخدمة هذا الكيان. كما اود ان اوجه رسالة للجماهير الاهلاوية, انتم سند قوي لفريقكم فلا تبخلوا على ناديكم بالدعم المعنوي والمادي وسترون القلعة متوشحة ثوبها الاخضر المرصع بالذهب خلال الفترة المقبلة بإذن الله. عبدالرحمن الخطراوي