يسعى كتاب (ثقافة الثقافة) من تأليف أ. عمر العريفي إلى تبسيط مفهوم الثقافة وتوضيح معانيها والدلالة على كيفية تحقيق معنى المثقف الذي ندعو إليه ويستحق أن نكونه، المثقف الذي يفكر بأسلوب راق ويفهم بصورة عميقة. المثقف الذي يحاور بتجرُّد ويناقش بموضوعية، المثقف الذي لا ينساق وراء السائد ولا ينجرف مع الإشاعات، المثقف الحق الذي تتمثل ثقافته في أسلوب تفكيره الراقي، وطريقة فهمه العميق، وأثره الإيجابي في الحياة. ويقول المؤلف: المثقف هو الإنسان الراقي فكرياً أو الإنسان ذو الأسلوب الراقي في التفكير ومن يملك تفكيراً راقياً وعميقاً ينعكس على حياته فكلما كان أسلوب تفكير الإنسان أكثر رقياً زادت ثقافته. المثقف شخص مفكر، متدبر، لا يقبل كل شيء بسهولة ولا يرفضه أيضاً بسهولة فهو يرفض الانسياق وراء أنصاف الحقائق والأفكار الشائعة ولا يقبل الآراء إلا بعد تفكير وتأمُّل ولا يرفضها إلا بعد تدقيق وتمحيص. وفي خاتمة الكتاب قال المؤلف: الخلاصة ببساطة: - إن المثقف المؤثر هو من يتمتع بثقافة تنفيذ عالية لتوافق أفعاله أقواله وسلوكه قناعاته ليزيد أثره في الحياة. - يخطط المؤثرون لحياتهم بدلاً من الاستسلام لتلاعب الظروف والأحداث والآخرين. - كلما زاد حرص المثقف على إنجاز مشروعاته زاد أثره في الحياة.