ايه يا سيادة العميد.. «ما بلاش اللون دا معانا» !! «محنا»..كل يوم «بنتصبح بوش سعادتك» في معظم الجرائد وبنسمع صوتك على العديد من الإذاعات أكثر من «مدير إدارة المرور» ذات نفسه... وكل يوم بتعرف لون الشماغ اللي إحنا لابسين من صور «ساهر» اليومية اللي بتصل تباعاً لمكتبك على رأس كل ساعة وكأنها «مواجيز أخبار»..!! أظن أن مدير مرور الرياض العميد عبد الرحمن المقبل لم يوفق عندما رفع العصا «أمام الصحفيين» يوم أمس الأول بتساؤله المبطن بالتهديد لهم «ما رأيكم بالمخالفة التي طبقت في دبي الأسبوع المنصرم لعدم وجود لوحة، إذ حرِّرت مخالفة لقائد المركبة بقيمة 25 ألف ريال؟» كما نقلت عنه إحدى الصحف...!! لا أعرف تفسيراً أو مبرِّراً منطقيّاً لاستخدام هذا النوع من الأسئلة التي تثير مشاعر الناس وحساسيتهم تجاه المخالفات المرورية والتي يفترض في مديرها مخاطبة الناس بأنها وضعت لتطبيق النظام وليس «للطش الجيوب»..!! وهل نحن في حاجة للاستشهاد بما يطبق عند الغير في الدول المجاورة من مخالفات وقوانين وأنظمة؟! نحن دولة منحنا الله «قيادة رحيمة» بمواطنيها تطبق شرع الله بالعدل والإحسان بيننا وبلا تفرقة، لا تأخذ ضرائب على أحد أو تفرض إتاوات أو ترابي برسوم أو تستخدم أسلوب التهديد لفرض الأنظمة..!! ما هكذا تورد الإبل يا مدير مرور الرياض.. ولا هكذا يخاطب المواطن المسكين الذي أنهكته مخالفات المرور مع ضغوطات الحياة وغلاء المعيشة!! وبدلاً من الاستشهاد بمخالفة دبي.. عليك معرفة مدى ما وصل إليه زملاؤك الضباط الآخرون في إدارات مرور المناطق الأخرى من حلول تساعد الناس وتحثهم على الالتزام بالنظام والتمسك به وكيفية علاج مشاكلهم المالية مع جهاز المرور كشريك في تطبيق النظام وفرضه بالحسنى وحسب تطلعات المسئولين فقط وليس بالاجتهادات الشخصية!! ففي ذات اليوم الذي أطلقت فيه تصريحك الناري كان «مدير مرور الطائف العقيد عبد الله آل عبيد» يخبر الناس هناك عن إمكانية تسديد القسائم المرورية على مراحل، موضحاً أن هذا الإجراء بمثابة أحد الحلول لمن وصلت مخالفاتهم المرورية لعشرات الآلاف ووصلوا لمرحلة يأس من تسديدها ويضيف أن المخالف يستطيع أن يسدد كل شهر مجموعة من المخالفات، لكن يظل سجله متوقفاً حتى تنتهي المخالفات جميعها، وبإمكانه أن يجدول هذه المخالفات ويسجلها من أجل تسديدها، ولا نقول أقساطاً وإنما على مراحل. هناك فرق في أسلوب تطبيق النظام وتوصيله للمواطن بشكل «محفز ورادع للمخالف» وليس بتصريح لا يفهم منه إلا استفزاز الناس وكأني أنا المشرع..!! «واحمدوا ربكم لا أزيد..» فلسنا في مزاد «سعادتك» فهناك نظام يطبق علي وعليك شرعه ولي الأمر، أنا مجبر على الالتزام به وأنت مؤتمن على تطبيقه فقط. وعلى دروب الخير نلتقي.