خيّم الهدوء على السكان المجاورين لسد وادي بيش بمركز الفطيحة بعد يوم عصيب عاشته المنطقة أمس الأول إثر امتلاء السد ومفيضه ومخاوف من انفجار الوضع، وصمتت صافرات الإنذار في اليوم الثاني للأحداث وجرت الأودية بشكل انسيابي بمراقبة الجهات الحكومية تأهبا لأي طارئ خاصة إدارتي الدفاع المدني والمياه بالمنطقة. وكشف مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حسن بن علي القفيلي بأنهم كانوا يستشعرون مفيض السد من فترة طويلة وناقشوا ذلك مع مندوبي فرع وزارة المياه بالمنطقة وسط تطمينات منهم واصفين حينها الوضع بالطبيعي وفق المقاييس التي تعتمد لديهم. وبين العميد القفيلي للجزيرة بأنهم رفعوا تقارير إلى إمارة المنطقة تبين خطورة ارتفاع منسوب المياه من فترة طويلة ووجدت هذه التقارير استهجان من المياه ووصفت بأنها مخاوف لا أساس لها وأن الوضع طبيعي جدا. وأكد أن منسوب المياه في سد بيش انخفض الآن الى متر ليصبح 60 متراً بسعة تقدر 2 مليون متر مكعب تقريباً، مشيراً إلى أن الفرق المساندة ودوريات السلامة قد مشطّت كافة جوانب الوادي لمنع حدوث أي إضرار للمواطنين , مضيفاً بأنه قد تم التنسيق مع مسؤلي السد بفتح بوابات السد بشكل تدريجي , وإقفاله أثناء الضرر فوراً, وأضاف لازلنا نراقب الوضع بشكل دقيق ويتم الرفع بتقارير أول بأول. إلى ذلك كشف العميد القفيلي أن إحدى الشركات المقاولة تسببت في عملية تأخير تسريب مياه السد وإنقاص كميته , وأهاب بالجميع التقيد بتعليمات رجال الدفاع المدني المتواجدون على امتداد الوادي وعدم دخول الوادي أو محاولة اجتيازه متمنياً دوام السلامة للجميع. من جهته نفى نائب مدير عام المياه بالمنطقة المهندس محمد بن سعيد القحطاني في اتصال للجزيرة تسبب إحدى الشركات في تأخر تسريب مياه السد وإنقاص كميته واصفا الوضع بالطبيعي بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة. وعلى ذات الصعيد قام وكيل أمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد مساء أمس الأول بجولة ميدانية لسد وادي بيش تفقد خلالها مراحل وصول المياه بسد الوادي إلى مرحلة المفيض وفتح أبواب السد بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين ووقف على مدى انسيابية سير المياه بمجرى الوادي. واكد الدكتور السويد بأن الجولة جاءت بتوجيهات من سمو أمير منطقة جازان بعد هطول الأمطار وارتفاع منسوب المياه بسد وادي بيش إلى مستوى 61 متراً الليلة الماضية وهو مستوى المفيض في السد للاطلاع على الموقع والأعمال الميدانية عن كثب وتذليل أي عوائق أو إشكاليات قد تعترض تلك الجهات والعمل للتغلب عليها والرفع بتقرير مفصل عن الزيارة ونتائجها لسمو أمير المنطقة. وأشار إلى أن سير المياه من مفيض السد وبواباته تتم بشكل طبيعي جداً ووفق ماهو مخطط له.