تفقد الدكتور عبدالله بن محمد السويد مساء أمس الأول عملية تصريف الفائض في سد وادي بيش واطلع على مراحل وصول المياه للسد حتى المفيض وعملية فتح بوابتين لتصريف المياه عقب الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين. ووقف السويد على مدى انسيابية سير المياه بمجرى الوادي مستمعًا لشرح مفصل من نائب مدير عام المياه بالمنطقة المهندس محمد بن سعيد القحطاني ومدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد حسن بن علي القفيلي عن الآليات المتخذة لمتابعة مفيض سد وادي بيش التي تمت فجر أمس الأول وفتح بواباته وإطلاق صفارات الإنذار بالسد لتوعية الأهالي بقرب جريان المياه بمجرى الوادي بهدف خفض مستوى المياه بالسد وإفادة المزارعين منه لري مزارعهم والخطط والبرامج التوعوية والتحذيرية التي تمت لإنذار المواطنين بالقرى الواقعة على مجرى الوادي وتحذيرهم من النزول أو السباحة فيه من خلال التنسيق بين المديرية العامة للمياه والدفاع المدني ومحافظة بيش وشرطة ومركز إمارة الفطيحة. وفي ختام الجولة أكّد وكيل إمارة منطقة جازان أن الجولة الميدانية جاءت بتوجيهات من سمو أمير المنطقة للوقوف على مدى انسيابية سير المياه بمجرى الوادي والوقوف على التنفيذ العملي للخطط المعدة لذلك من مختلف الجهات المشاركة. من جانبه قال مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد حسن بن علي القفيلي: إن منسوب المياه في سد بيش انخفض مترًا واحدًا ليصبح الآن 60 متراً بسعة تقدر 2 مليون متر مكعب تقريباً، وأشار إلى أن الفرق المساندة ودوريات السلامة مشطت كافة جوانب الوادي لمنع حدوث أي أضرار للمواطنين، وأضاف أنه تم التنسيق مع مسؤولي السد بفتح بواباتين بشكل تدريجي، ويتم إغلاقهما في حال الضرر فوراً مشيراً إلى انه يتم إزالة أي عقوم والتي يمكن أن تحول المياه إلى القرى أو المواقع المأهولة والطرق، وأضاف لا زلنا نراقب الوضع بشكل دقيق ويتم الرفع بالتقارير أولًا بأول وتنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز للجان التي تتابع ميدانياً عمليات جريان الوادي. وأشار القفيلي إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات من قبل فترة طويلة وكنا نستشعر مفيض السد، وتناقشنا مع مندوبي فرع وزارة المياه بالمنطقة بهذا الخصوص وبيّن أن إحدى الشركات المقاولة تسببت في عملية تأخير تسريب مياه السد وإنقاص كميته، وأهاب بالجميع التقيد بتعليمات رجال الدفاع المدني المتواجدون على امتداد الوادي وعدم دخول الوادي أو محاولة اجتيازه متمنياً دوام السلامة للجميع.