كشفت وزارة الداخلية اليمنية هوية منفذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف رتلاً عسكريا من قوات اللواء 31 مدرع بسيارة مفخخة بمدينة المنصورة في محافظة عدن يوم أمس الأول الأحد. وذكر مصدر بالداخلية بأن منفذ الهجوم الانتحاري يدعى « تركي سعد محمد قليص الشهراني» المكنى « البتار» وهو سعودي الجنسية. وأوضح المصدر أن العملية الانتحارية أسفرت عن مقتل خمسة جنود وإصابة 25آخرين. وكان انتحاريا قد هاجم بسيارة مفخخة نوع «هيلوكس» أمس الأول رتلا عسكرية في مدينة المنصورة بعدن, وحسب مصدرعسكري فقد كان الرتل كان في طريقه إلى منطقة دوفس بمحافظة أبين لدعم اللواء 25 ميكانيكي الذي يخوض مواجهات مع عناصر تنظيم القاعدة منذ عدة أسابيع. فيما كانت الداخلية قد اعلنت في أكتوبر 2010 عن مكافأة مالية قدرها عشرة ملايين ريال (50 ألف دولار ) لمن يدلي بمعلومات تحدد مكان تواجد اثنين من المطلوبين أمنيا على ذمة ارتكاب أعمال إرهابية وتخريبية في اليمن، وهما: تركي سعد محمد قليص الشهراني وأحمد عبدالعزيز جاسر الجاسر، وكلاهما يحملان الجنسية السعودية. من جهة أخرى تعثرت مساعي مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في الخروج برؤى توافقية وجمع أطراف الأزمة اليمنية على طاولة الحوار، بعد اشتراط أحزاب اللقاء المشترك( المعارضة ) نقل السلطة إلى نائب الرئيس قبل البدء للحوار. وقدم بن عمرو اقتراحات للمعارضة تتضمن استئناف الحوار مع الحزب الحاكم في إطار المبادرة الخليجية برعاية من مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة. من جانبه كشف قيادي في أحزاب اللقاء المشترك عن دعوة حملها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر أثناء زيارته الأخيرة لصنعاء تتضمن استئناف الحوار مع نظام صالح في الإمارات العربية المتحدة برعاية أممية. وأضاف الدكتور عبدالحافظ نعمان أمين سر القيادة المركزية في حزب البعث - قطر اليمن- «لكننا رفضنا أي حوار أو تفاوض قبل انتقال كامل للسلطة وتنحي علي صالح».وعلى الصعيد الميداني، وصلت إلى محافظتي عدن ولحج اليمنيتين مطلع الأسبوع الحالي عدد من الأسر النازحة من مدينة جعار بمحافظة أبين, وكذا من تبقوا في ضواحي مدينة زنجبار بعد توسع القتال الضاري بين قوات الجيش اليمني وإرهابيي تنظيم القاعدة خوفاً من نيران هذه الحرب اللعينة.