جذبت الحرف اليدوية في الطائف وتربة والخرمة اهتمام السياح الذين يودون رؤية الموروث الشعبي في تلك المحافظات، من أدوات حجرية، وأواني إعداد الأكل، ومنتجات النخيل المتعددة والمختلفة، من حصائر ومفارش للأكل، وسُفر ومراوح للتهوية، وغير ذلك من الحرف اليدوية والمهارية. ويرى عددٌ من السياح أن الحرف اليدوية الظاهرة اليوم تعيد إلى الأذهان القيمة المهارية والفنية التي كان يتمتع بها الأجداد، والقدرة على الابتكار بالرغم من قسوة الظروف وقلة الإمكانيات. وطفت هذه المهن والموروثات على السطح جراء الأنشطة السياحية، والمهرجانات التراثية، والمتاحف العامة والشخصية التي تبرز جانبا من التراث الوطني. وكان للاهتمام من قبل المسؤولين في الهيئة العامة للسياحة والآثار دوره الكبير الذي شجع على إقامة أسواق شعبية مخصصة للموروثات القديمة، والمهن التراثية التي عادت اليوم إلى واجهة السياحة في الطائف التي تعرف بفن الصناعات التقليدية التي كانت سائدة في وقت سابق كأدوات الشرب المصنوعة من الفخار، والأدوات الزراعية المُنتجة من النخيل والأخشاب، إلى جانب صناعة الخزف والسيوف والخناجر.