تعهدت ألمانيا أمس بإقراض المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض 100 مليون يورو (143 مليون دولار) لأغراض مدنية وإنسانية حسب ما ذكر وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله . وعارضت برلين التدخل الغربي العسكري في ليبيا لكنها تعهدت بالمساعدة في حث الزعيم الليبي معمر القذافي على التنحي عبر سبل سلمية، واعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي. وأوضح فسترفيله أن القرض يمكن أن يسدد عن طريق أصول القذافي المجمدة بمجرد أن يفرج عنها مجلس الأمن لصالح الحكومة الليبية الجديدة. من جانبه انتقد الزعيم الليبي معمر القذافي الانتفاضة الشعبية في مصر التي أجبرت الرئيس المصري السابق حسني مبارك على ترك السلطة هذا العام. وتساءل القذافي عن قيمة الحركات الشعبية في مصر وفي تونس.. وقال في تسجيل صوتي للمصريين بمناسبة الذكرى السنوية لانقلاب 1952 الذي أنهى النظام الملكي بمصر ومهد الطريق أمام وصول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى السلطة عن سبب قيام المصريين بهذه الثورة. واضاف متسائلاً: ماذا أنجزت تونس ومصر بهاتين الثورتين هل هو استبدال نظام حكم بآخر. ودافع القذافي عن مبارك الموجود في المستشفى منذ أبريل واشار إلى أن المصريين تعجلوا في الإطاحة به دون بديل واضح. وواصلت قوات الأطلسي في الوقت نفسه استهداف العاصمة بالضربات الجوية إذ قصفت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني أمس الأحد وللمرة الثانية على التوالي أسوار مجمع الزعيم الليبي معمر القذافي شديد التحصين في باب العزيزية. وقال الميجر جنرال نك بوب ضابط الاتصالات برئاسة أركان وزارة الدفاع البريطانية (اختبأ القذافي طيلة عقود من الشعب الليبي وراء تلك الأسوار. مجمع باب العزيزية المترامي الأطراف ليس مجرد مقر إقامته الشخصي لكن الأهم هو أنه المقر الرئيسي لنظام حكمه وبه منشآت للقيادة والسيطرة وثكنة للجيش). ميدانياً شنت قوات النظام الليبي بعد ظهر أمس الأحد هجوماً بهدف استعادة السيطرة على بلدة قوالش (100) كلم جنوبطرابلس من أيدي الثوار الذين صدوا الهجوم بعد أن قصفت طائرات الأطلسي الأهداف العسكرية في طرابلس. وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن قوات القذافي شنت هجومها للسيطرة على قوالش الواقعة على الطريق إلى طرابلس بعد أن سيطر عليها الثوار في معركة شرسة مطلع هذا الشهر. وقال المراسل إن الثوار نجحوا في صد القوات الموالية إلى بعد 1 كلم أو كيلومترين من قوالش.