ذكر مسؤولون ومصادر طبية إن انتحاريا صدم بسيارته نقطة تفتيش تابعة للجيش خارج ميناء عدن اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل تسعة على الأقل وإصابة 21 آخرين. ويأتي الهجوم الذي ألقت الحكومة بالمسؤولية عنه على تنظيم القاعدة بعد أسابيع من نشر الجيش قوات أمنية لتطويق المدينة الساحلية التي تقع إلى الشرق من مضيق باب المندب الذي يمر به نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا. واندلعت اضطرابات في الجنوب وتحولت إلى احتجاجات حاشدة تسعى لإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 عاما منذ ستة أشهر مما أدى إلى نشوب اشتباكات متقطعة في أنحاء البلاد. وقالت وزارة الدفاع إن المهاجم الذي لقي حتفه في الانفجار صدم قافلة عند نقطة تفتيش كانت متجهة لتعزيز هجوم عسكري في زنجبار عاصمة محافظة أبين التي يحاول الجيش استعادتها من متشددين منذ أكثر من أسبوع. وأشارت الوزارة في رسالة على الهواتف المحمولة أرسلت إلى صحفيين في اليمن "الاعتداء نفذه انتحاري من القاعدة استهدف رتلا عسكريا كان في طريقه إلى أبين" مضيفة أن الانتحاري لقي حتفه وتناثرت أشلاؤه في المنطقة. ويأتي الانفجار بعد أيام من حادث مماثل لسيارة مليئة بالمتفجرات يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل خبير سفن بريطاني في عدن وقال مسؤولون إنه هجوم استهدف هذا البريطاني الذي كان يقيم في عدن منذ فترة طويلة.