اشتهرت جبال جازان منذ القدم بإنتاج العسل الجبلي وارتبط اسمه باسمها وذاعت شهرته أكثر مع التواصل المستمر بين أفراد المجتمع ليصبح الهدية المفضلة لتقديمها إلى صديق أو عزيز. عُرف العسل الجبلي منذ القدم وكان في الغالب يستخدم للعلاج لجودته ونقاوته وخلوه من أي إضافات فازدهرت أسواق المناطق الجبلية بالعسل حيث كان حكراً عليها في السابق ليصبح الآن في متناول الجميع. الأمطار المتواصلة على المناطق الجبلية بجازان جعلت منها أشبه ما تكون بالغابات المطيرة وساعدت تلك النباتات المختلفة والأزهار المتنوعة على انتشار مناحل العسل في مختلف المواقع الجبلية وعلى جنبات الأودية وأصبح العسل الجبلي يُشكل عامل جذب للزوار والسياح في جبال جازان. في جولة (للجزيرة) على بعض تلك المناحل التقت بالعديد من زوار المنطقة الذين تحدثوا إليها مبدين إعجابهم بالعسل الجبلي ويرون أن الأسعار مناسبة بعد أن عرف العسل الجبلي بغلاء سعره المرتفع دائماً، فقال ماجد بن حسين: العسل الجبلي لذيذ جداً وأنا تعودت أن آتي إلى المنطقة الجبلية في بني مالك لزيارة بعض الأصدقاء سنوياً وتفاجأت هذا العام بكثرة المناحل المنتشرة في كل مكان بالإضافة إلى الوفرة في العسل. وأضاف: قمت بشراء كميات كبيرة من العسل الجبلي لجودته ومناسبة أسعاره. وعن أسعاره قال إن سعر الكيلو من العسل الصافي لا يزيد عن 200 ريال، وقد يقل ذلك قليلاً في حال ما زال شمعاً. أما أحمد النشمي، أحد زوار المنطقة فأبدى إعجابه بالعسل الجبلي ومناسبة أسعاره مشيراً إلى أنها فرصة طيبة لشراء الكثير منه لتقديمه كهدايا للأصدقاء عند عودته إلى الدمام. وعن أهم أنواع العسل أوضح محمد علي، أحد المهتمين بتربية النحل أن العسل أنواع مختلفة منها السدرة والشوكة والضهياء والقتادة وهذه من ألذ وأجود الأنواع مشيراً إلى ان هناك أنواعاً أخرى شبه نادرة لا تجدها إلا في مواقع قليلة جداً من الجبال وفي أوقات معينة من السنة وهي نادرة وأسعارها تكون أعلى من أي نوع آخر. وعن وفرة الإنتاج وتصريف الفائض أوضح أن الفائض يتم تسويقه من خلال محلات متخصصة في بيع العسل.