نظَّمت الإدارة العامة للإعلام والثقافة في رابطة العالم الإسلامي مؤتمراً صحفياً يوم الثلاثاء 18-8-1432ه تحدث فيه الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، وذلك بشأن المؤتمر العالمي الذي ستعقده الرابطة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- بعنوان: (العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول) في الفترة من 22 - 24-8-1432ه. وقد وجَّه د. التركي الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية وقادتها الكرام وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - حفظهم الله - على دعمهم للرابطة ومناشطها وأعمالها، وبيَّن أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل سوف يفتتح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أيَّده الله. وقال د. التركي: إن الأمة المسلمة تمر اليوم بظروف ومتغيِّرات قد تؤثِّر على مستقبل شعوبها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً؛ تلك الشعوب التي تتطلع إلى مستقبل أفضل وتحذر من أن تعصف بآمالها التدخلات الأجنبية وأن تمزّقها النزاعات الطائفية. وبيَّن أن المتابعين يرون في تتابع الأحداث وخطورتها ما يستدعي وقفة واعية لمعرفة حقيقة الأوضاع الراهنة، واستجلاء أسبابها، واستخلاص الحلول الناجعة لأزماتها، انطلاقاً من هدي الإسلام وشريعته الغراء. وأوضح أن علماء الأمة ومثقفيها مدعوون إلى دراسة هذه المستجدات والوقوف على واقع المسلمين من خلال التشاور المعمّق في الحال والمآل، سعياً لعلاج المشكلات ودرء الفتن عن بلدانهم، وتقديم العلاج الناجع والرؤى الشرعية المستلهمة من الأصول الشرعية التي تجنب الأمة موارد الفتن والزلل والفرقة. وقال: إذ تستشعر رابطة العالم الإسلامي خطورة الأحداث الراهنة على السلم الاجتماعي في عالمنا الإسلامي، فإنها تتطلع إلى ترشيد هذا الواقع واستثمار متغيّراته في النهوض بالأمة المسلمة من خلال هذا المؤتمر الدولي الذي يشارك فيه نخبة متميزة من علماء الأمة ومثقفيها، بعنوان: (العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول). وبيَّن د. التركي أن المؤتمر سيناقش أوضاع العالم الإسلامي في ضوء المشكلات التي عمّت بعض البلدان. وبيَّن د. التركي أن المؤتمر سيركز على الحوار في حل مشكلات العالم الإسلامي الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين يدعو دائماً إلى الحوار، وأن الرابطة نفذت العديد من المؤتمرات العالمية الخاصة بالحوار في ضوء مبادرته حفظه الله، وستنهج الرابطة إن شاء الله النهج المناسب في الحوار بين المسلمين شعوباً وحكومات لحل المشكلات القائمة في بعض البلدان الإسلامية. وشدَّد د. التركي على أن الرابطة ستعمل على تحقيق الإصلاح المنضبط بضوابط الشريعة الإسلامية، مؤكداً أن ما يصلح لدى بعض دول العالم قد لا يصلح للمجتمعات الإسلامية، ولا يمكن أن يتحقق إصلاح في بلدان المسلمين إلا بالنهج الإصلاحي الذي لا يتعارض مع الإسلام بعيداً عن الشعارات التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية.