أعرب المحترف الكونغولي في صفوف فريق الرائد ديبا إيلونغا عن سعادته البالغة بعد توقيعه العقد الاحترافي مع ناديه الجديد متمنياً أن يواصل مسلسل تهديفه السابق بإحرازه ثلاثة عشر هدفاً مع نادي نجران خلال الموسم الماضي، ومشيداً بالآلية التي سار وفقها مسؤولو نادي الرائد إبان مفاوضته بعد دخوله فترة الأشهر الستة، والسرية التامة التي طغت على سير المفاوضات. وقال في حديث خاص ل(الجزيرة): بعد دخولي فترة الأشهر الستة من نهاية عقدي مع نادي نجران تقدم رئيس الرائد فهد المطوع بخطاب رسمي لوكيل أعمالي، طلب خلاله نقل خدماتي لنادي الرائد، الذي أدهشني كثيراً أداؤه خلال الموسم الماضي. وبهذه المناسبة أحب أن أتقدم بالشكر لرئيس النادي فهد المطوع على تعامله الاحترافي والرائع خلال سير المفاوضات حتى نهاية التوقيع؛ حيث فضل أن يكون إعلان الصفقة بعد نهاية الموسم؛ وذلك احتراماً لعقدي الساري مع نادي نجران. مؤكداً تلقيه عروضاً احترافية عدة، منها عرضان من نادَيْي الأنصار والتعاون في الدوري السعودي، وعرض آخر من نادي جيرونا الإسباني في الدرجة الثانية، إضافة إلى العرض المغري من نادي الأهلي المصري قبل أن يرفضه بسبب الأحداث الواقعة حالياً في جمهورية مصر العربية، وأخيراً عرض من أحد الأندية الفرنسية. فيما نفى ديبا أن يكون تفضيله العرض الرائدي بسبب المغريات المادية المقدمة، وقال: عرض نادي الرائد كان أقل من الناحية المادية عن بقية العروض الأخرى، إلا أنني أبحث في البداية عن المكان الذي أجد فيه راحتي النفسية قبل المادية، وهذا ما تحقق بالفعل في نادي الرائد. مبدياً رضاه التام عما قدمه خلال فترة احترافه السابقة في نادي نجران، وواصفاً إياها بالمميزة رغم تكالب الظروف والأحداث على نادي نجران، إلا أنه استطاع أن يقدم اسمه في قائمة هدافي الدوري السعودي. وفي سؤال ل(الجزيرة) حول مدى تأثير الجماهير الرائدية على نفسية اللاعب، ولاسيما أنها تحتل المركز الرابع بين أندية الدوري السعودي، أضاف قائلاً: من المتعارف عليه أن كرة القدم تعتمد بالدرجة الأولى على الناحية النفسية ومدى تأثير الجماهير على سير المباراة، وأعتقد أن عامل الجمهور غالباً ما يكون إيجابياً، وذلك عطفاً على نتائج تحققت في وقت سابق أثناء فترة مشاركتي مع المنتخب الكونغولي؛ حيث كان الحضور الجماهيري الكبير يدفعنا لتقديم المزيد داخل المستطيل الأخضر، وهذا ما أتمناه من الجماهير الرائدية خلال الموسم المقبل. في الوقت الذي أشاد فيه ديبا بالخطوة المميزة من قِبل الإدارة الرائدية بعد استقطابها أسماء محلية وأجنبية عدة في مركز الهجوم؛ لما يبعث الحماس والتنافس فيما بين المهاجمين. وأضاف: كنت متابعاً باستمرار لقاءات الرائد خلال الموسم الماضي، وشاهدت بالفعل كيف تأثر الفريق بعد إصابة المهاجم موسى الشمري، حينها وجد الفريق معاناة كبيرة في ذلك المركز؛ الأمر الذي دعا إدارة الرائد إلى استقطاب أسماء عدة؛ ما يخلق التنافس من أجل خدمة الفريق، إضافة إلى وجود البديل الجاهز في حالة إصابة المهاجم الأساسي. وفي نهاية حديثه قدم ديبا شكره وتقديره للجماهير الرائدية نظير الحفاوة التي حظي بها منذ إعلان التوقيع معه، مطالباً إياهم بالوقوف خلف مسيرة الفريق مع انطلاق الموسم القادم لتحقيق أحد المراكز الخمسة الأولى.