في جولة ل»الجزيرة» وخلال يوم تجاوزت درجة الحرارة ال45 درجة مئوية وبين طرقات مليئة بالمخلفات في سوق الخضار الذي يفتقد للكثير من الخدمات. وخلال اللقاء بعدد من الباعة وأصحاب المباسط طالبوا بالإلتفات إلى سوق الخضار الرئيسي وتحويله إلى سوق يليق بمدينة الدمام بحيث يكون مغلقاً ومكيفاً وزيادة عمال النظافة وتوفير الاحتياجات الأساسية. ويقول البائع أبو علي، بأن إغلاق وتكييف سوق الخضار والفواكه سيساهم في حمايتها من التلف أولاً وحماية البائعين من الخسائر فالخضار والفواكه من الأغذية سريعة التلف وخصوصاً في فصل الصيف، مشيراً إلى معاناتهم من كثرة تواجد الحشرات وذلك لعدم وجود اهتمام بالنظافة. ويتحدث علي بن عيسى، قائلاً: نحن نفتقر إلى أبسط الحقوق حيث لا توجد برادات للماء ولا توجد دورات مياه، وإن وجدت فإنها تفتقر تماماً إلى الصيانة والنظافة، ويضيف: «هناك عدد قليل من صناديق للنفايات مما يدفع البعض إلى رمي النفايات في ساحة البيع فتتجمع عليها الحشرات وتنتشر الروائح الكريهة وكل ذلك يدفع الزبون إلى شراء الخضار والفواكه من مراكز التسويق حيث إن تلك الأماكن تتمتع بالنظافة وهذا ما يسبب لنا خسارة كبيرة». أما إبراهيم البندر، صاحب بسطة منذ 13 عام تحدث ل»الجزيرة» بكل يأس قائلاً: هذا هو حالنا منذ زمن فمعاناتنا ومطالبنا هي نفسها لم تتغير، وأضاف: «عندما لم نر أي اهتمام أو تغيير من قبل البلدية اعتمد كل شخص منا على الاهتمام بنظافة المكان وتوفير الماء ولكن ما يضايقنا كثيراً هو وجود العمالة التي انتشرت بشكل كبير تزيد من المخلفات ولا تبالي». من جهته أوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، بأن أعمال الصيانة الخاصة بسوق الخضار المركزي تنقسم إلى قسمين: قسم صيانة الطوارئ ويتمثل في معالجة المشاكل اليومية مثل انقطاع الماء وتلف المحابس والأبواب بدورات المياه وانقطاع الكهرباء، والقسم الآخر يتمثل في صيانة المباني ويتم جدولتها حسب الأولوية. وقال الصفيان «للجزيرة»: إنه يجرى حالياً إعادة تأهيل السور الخارجي للسوق وتم الانتهاء من إنشاء دورات مياه جديدة وإعادة تأهيل أخرى وتنفيذ أعمال العزل بجميع المظلات لمنع تسرب المياه واكتمال شبكة تصريف مياه الإمطار واستبدال أعمدة الإنارة وصيانة الشوارع الداخلية للسوق.