سقيا... هو مشروع إنساني خيري أطلقه مجموعة من الشباب من الجنسين في مدينة الرياض، بغرض إيصال الماء وبعض المشروبات إلى المحتاجين لها، وخصوصاً في فصل الصيف ومع حرارة الجو الذي نعيشه في المملكة. القائمون على المشروع هم من المتطوعين والباحثين عن عمل الخير وكسب الأجر، فهم يحصلون على تبرعات من فاعلي الخير من خلال تزويدهم بكميات من الماء والمشروبات ويقومون بتوزيعها على العمالة في الشوارع وعلى والأسر المحتاجة. الجميل في المشروع كذلك أن من يتولى عملية التوزيع هم من الشباب المتطوعين لفعل الخير. ما شاهدته من مناظر جميلة تعكس تفاعل كثير من أبناء مجتمعنا على فعل الخير وتقديم المعونة للآخرين، فهناك تسابق كبير بين المتطوعين بل إن عددهم يزيد عن الكميات المراد توزيعها. وبحمد الله المشروع نجح في الرياض وبدأ ينتشر في مدن أخرى، وقد استخدمت فيه وسائل الإعلام الجديد في بث الرسائل وحث الناس على التبرع والمساعدة في عمل الخير وبالأخص من خلال التويتر والفيس بوك. ومن أبرز ميزاته شغل وقت كثير من الشباب مع الإجازة الصيفية بأعمال خيرية تنمي لديهم روح المبادرة والعمل وحب الخير. لا نقول إلا جزى الله القائمين على المشروع كل خير على ما يقومون به من أعمال خيرية تطوعية لوجه الله تعالى. قال نبينا صلى الله عليه وسلم (من سقى مسلماً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم) أخرجه الترمذي.