برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- تعقد رابطة العالم الإسلامي خلال الفترة من 22 إلى 24 من شهر شعبان الحالي مؤتمر (العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول). وقد أكملت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي استعدادها لعقد هذا مؤتمر: وأكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات جديدة، فبعض البلاد الإسلامية تمر اليوم بظروف وأحداث تدعو إلى وقفة واعية لبحث حقيقة الأوضاع، وتحديد أسبابها، والبحث عن الحلول الناجعة لها انطلاقاً من هدي الإسلام وشريعته الغراء. وبيّن الدكتور التركي أن رابطة العالم الإسلامي تابعت وتتابع هذه الأحداث، ووجدت أنها تحتاج إلى جهود علماء الأمة وقادة الرأي فيها، مشيراً إلى أن الرابطة وجهت الدعوة لعدد من العلماء وقادة الرأي للمشاركة في المؤتمر، وتقديم الحلول من خلال عدد من البحوث وأوراق العمل التي تم إعدادها لعرضها ومناقشتها في المؤتمر. وحذر معالي الأمين العام للرابطة من الفتن، وتدخل أعداء المسلمين في شؤونهم، وقال: إن أخطر شيء على وحدة الأمة وسلامة كيانها تحريض الطوائف والأحزاب بعضها على بعض، وإثارة الفتن مما يثير البلبلة والشقاق بين فئات الشعب المجتمع الواحد واستغلال أعداء المسلمين ذلك. وشدد معاليه على مهمة كل من العلماء والمنظمات الإسلامية في تصحيح وعي الشعوب المسلمة وترشيد اتجاهاتها بما يحقق خدمة المصالح الوطنية العليا، ويحافظ على كيان الأمة من الفرقة والشتات، وقال: إن المنظمات الإسلامية تُكوّن جسوراً للاتصال بين المسلمين، وهي تسهم في استقرار المجتمعات المسلمة وأمنها، مما يجعلها وسيلة لتعزيز التعاون والتضامن والوحدة بين المسلمين. وبيّن الدكتور التركي أن رابطة العالم الإسلامي تتطلع أن يحقق المؤتمر عدداً من الأهداف ومن أهمها الحفاظ على وحدة الأمة المسلمة وبيان الأسباب التي أدت إلى المستجدات في العالم الإسلامي وإبراز الحقوق والواجبات لولاة الأمر والشعوب وفق النهج الشرعي والتأكيد على مهمة العلماء والمثقفين ورجال الإعلام والمنظمات الإسلامية في توجيه الشعوب وترشيد الظروف التي تواجهها وترسيخ مبدأ الحوار في علاج مشكلات شعوب الأمة المسلمة وتقديم الحلول الشرعية الناجعة لمواجهة التحديات والمشكلات الجديدة. وقال: إن المشاركين في المؤتمر سيناقشون موضوعه من خلال أربعة محاور الواقع ومشكلاته، ويشمل الجهل بحقيقة الإسلام، والفرقة واستغلال الأعداء للطائفية، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. والحقوق والواجبات، وتشمل واجبات الحكام والشعوب وحقوقهم، والتكامل بين الجهود الرسمية والشعبية في مواجهة التحديات. والحلول، ويشمل الأنموذج الإسلامي في درء الفتن وإصلاح المجتمع والتعاون في مجالات التنمية. والحوار في المجتمعات الإسلامية، مفهومه وأثره في علاج المشكلات ووحدة الأمة. وقد وجه معالي الأمين العام للرابطة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - على رعاية المؤتمر ودعمه للرابطة، وشكر سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود على جهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين، ودعا الله العلي القدير أن يجزي قادة المملكة بعظيم الثواب على ما يقدمونه من خدمة للإسلام والمسلمين.