شنت طائرات أمريكية بلا طيار أربع هجمات في شمال غرب باكستان ضد متطرفي تنظيم القاعدة وحركة طالبان، مما أدى إلى مقتل 48 شخصًا وإصابة نحو 12 آخرين بجروح، حسبما ذكر مسئولون استخباراتيون محليون أمس الثلاثاء. ووقع الهجوم الأول في وقت متأخر من أمس الأول الاثنين في منطقة وزيرستان الشمالية، وهي واحدة من سبع مناطق قبلية تعد معقلاً لمسلحي طالبان والقاعدة. وقال مسئول استخباراتي، طلب عدم الكشف عن هويته: إن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت صاروخين على سيارة في منطقة داتا خيل، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وأضاف المسئول أن «الطائرة بدون طيار أطلقت لاحقًا ثمانية صواريخ على مجمع في المنطقة ذاتها»، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم تسبب في تدمير المبنى وانتشل السكان المحليون 20 جثة وعشرة جرحى من حطام المنزل. وتابع القول: «جميع المصابين العشرة في حالة حرجة، لذا لدينا مخاوف من إمكانية ارتفاع حصيلة القتلى». وفي وقت مبكر من أمس الثلاثاء، وقع هجوم جوي آخر في منطقة وزيرستان الجنوبية المجاورة. وقال مسئول استخباراتي آخر، طلب عدم الكشف عن هويته أيضا: إن «طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت صاروخين على سيارة، وقتل ثمانية أشخاص في الهجوم». كما استهدفت طائرة أخرى بدون طيار سيارة ومجمعًا في دراي نيشتار في وزير ستان الشمالية. ووفقًا للمعلومات الأولية «لقي 15 شخصًا حتفهم في الهجوم». ولم يتم على الفور التعرف على هويات القتلى في الهجمات بعد. من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تأييدها لقرار السلطات الأفغانية والباكستانية إقامة مجموعة عمل عسكرية مشتركة لمواجهة الأحداث الأخيرة على حدود البلدين. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان مساء الاثنين: إن واشنطن تدعو الجانبين إلى مواصلة العمل بشكل تعاوني لخفض مستوى التوترات على الحدود وضمان حماية السكان المحليين في المناطق الحدودية. وقالت نولاند: إن قرار بلادها حول تعليق جزء من مساعدتها العسكرية الكبرى لباكستان لن يتبدل قبل «اتخاذ إجراءات معينة». وأوضحت أن إدارة باراك أوباما تريد خصوصًا «تحسين التعاون في مجال مكافحة الإرهاب» وعلى صعيد الاستخبارات. والقرار يتعلق بنحو 800 مليون دولار من المساعدة العسكرية.