شرّف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم مساء أول أمس مهرجان بريدة الترويحي 32 وذلك في مقر فعاليات المهرجان غرب استاد مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة. وقد كان في استقبال سمو نائب أمير القصيم خلال زيارته لأرض الفعاليات عدد من مسؤولي المنطقة يتقدمهم وكيل إمارة المنطقة المساعد الاستاذ عبد العزيز الحميدان، وأمين أمانة المنطقة بالإنابة المهندس محمد السويل، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبد الله الزهراني، والمدير التنفيذي لمهرجان بريدة الترويحي عبد الله المهوس وعدد من المسئولين والأعيان. وقد تضمنت جولة سموه للمهرجان وقوفه على كافة برامج وفعاليات المهرجان، واطلاعه على الجهود المقدمة من قبل الجهات الراعية والمشاركة في تنشيط وتفعيل المهرجان، من خلال المعارض والأجنحة المختلفة التي تحكي طبيعة كل منشط ترفيهي وتثقيفي، بنوع من المزج المحبب للنفس بتقديمه بقالب استعراضي أو تمثيلي أو مرئي يساعد على تمثل القيمة الحقيقية لكل منشط وفعالية. كما كرّم سموه خلال حضوره الفقرة الاستعراضية للألعاب البهلوانية في خيمة الشباب شركاء النجاح من الجهات الحكومية والأهلية ممن أسهموا في إنجاح فعاليات المهرجان وبرامجه، بالإضافة إلى الاحتفاء بكافة أعضاء اللجان العاملة، بتقديم الدروع التذكارية والشهادات التقديرية. وقد وقف سموه واطلع على كافة برامج وفعاليات المهرجان، مبتدئًا بخيمة أرامكو السعودية التوعوية بصفتها راعيًا داعمًا ومنظمًا، التي ضمنتها الشركة العديد من البرامج التثقيفية والتدريبية للزوار في عدد من المجالات، التي تحاكي التوعية الحقيقية والحية التي يستطيع كل زائر للخيمة أن يستفيد الكثير مما يتم تقديمه من ثقافة مرورية، وتدريب مهني يكشف النقاب عن الكثير من الفرص الوظيفية والمجالات الحرفية المختلفة. كما زار سموه الجناح الخاص بشركة تويوتا، واطلع على ما تقدمه من فقرات وبرامج تسويقية بمنتجاتها، وما يتخلل ذلك من عروض تعريفية بالسيارات وأجزائها وهياكلها التصنيعية. وقد وقف سموه على عينة من الشباب تم تقديمها بوصفها أنموذجًا لمنتج المشروع الوطني (باب رزق جميل) الذي يعمل على إرشاد الكثير من الشباب وتوجيههم إلى سوق العمل، وفقًا لبرامج تدريبية وتعريفية، تنمي لديهم روح المهارة والتخطيط وحسن الأداء. في حين اطلع سموه على الفقرات والبرامج الحية التي تقدمها «خيمة المراجل» المتخصصة في تقديم مهارات وطرق الضيافة عند العرب، وأساليب نصب الخيام وتجهيزها، وإعداد وتقديم القهوة والشاي، وغيرها من متطلبات الحفاوة والتكريم للضيوف، وذلك سعيًا من القائمين على الخيمة في تجسيد المظاهر والعادات الاجتماعية النبيلة حية معاشة للزوار. وقد أشاد سموه بالفعاليات التي تضمنتها خيمة المراجل وما جسدته من معانٍ عربية شريفة، تسعى لإكرام الضيف وتقديم واجب الحفاوة والاستقبال له، معتبرًا خيمة المراجل من أميز الفقرات التي أسعدته خلال الزيارة بوصفها أنموذجًا متكاملاً لما هو عليه الشاب السعودي الأصيل، المتمثل للقيم والصفات النبيلة والحميدة، كما هو مجتمع الوطن الكبير. وقد استمع الأمير فيصل بن مشعل خلال وقوفه على خيمة المراجل قصيدة ترحيبية من الشاعر زياد الفايز الذي أشاد بمواقف سموه وزيارته الغالية للخيمة واطلاعه على برامجها وفعالياتها. كما قدم نائب أمير المنطقة الهدايا التشجيعية لأصحاب المراكز الأولى في الفعاليات التي احتضنتها الخيمة المتمثلة في حمس القهوة وإعدادها وتجهيز ونصب الخيام. كما شهد سموه خلال زيارته للمسرح الشبابي جانبًا من العروض التي تقدم على خشبة المسرح طيلة أيام المهرجان، مشيدًا سموه بالفرقة البهلوانية والسرك التي قدمت عروضها وفقراتها عند سموه، معتبرًا ما شاهده أمام ناظريه أمر يدعو إلى السرور والاطمئنان لما هو عليه واقع المهرجانات في المنطقة التي نهجت التخصص في الترفيه الهادف والمفيد. وشهد سموه اختتام فعاليات بطولة نافس للألعاب المختلفة التي تحتضنها خيمة «بريدة سبورت» برعاية من نادي التعاون الرياضي، المتمثلة في دوري البلياردو وتنس الطاولة ولعبة البلايستيشن، وتوج سموه أصحاب المراكز الأولى في كافة المسابقات المقامة، وشاركهم المنافسة من خلال قيامه بضربة البداية لأحد جولات طاولة البلياردو. كما زار سمو نائب أمير منطقة القصيم الجناح الخاص بفعاليات شباب تيوب وحوار كوفي، التي تعرض بمضمونها العديد من السلوكيات والعادات السيئة، وما يترتب عليها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، ومن ثم يتم تحليلها ومناقشتها في مقهى حوار كوفي، تحت إشراف مباشر من قبل جامعة القصيم ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وأثنى سموه على ما شمله جناح الحوار وشباب تيوب من نهج تثقيفي حواري راق وحضاري، يعكس الوجه الحقيقي للشاب المسلم الذي يتمثل في القيم والأخلاق النبيلة والحميدة في جميع حركاته وسكناته ومعاملاته. معتبرًا مثل تلك البرامج التي تقدم للشباب بالوسيلة التربوية الكبيرة التي سنجد أثرها ونتاجها العلمي والمعرفي على شباب الوطن في كافة المجالات.