المسا رقّ بهبايب نسمة الغربي العليل واجتمع شمل الحبايب والفرح وافى مساها وانتفض عن وجه الارض الحسن وعيوني تخيل فاتنة لامن تهادت خافقي يمشي وراها وغرد القمري وداعب بالشجن عذق النخيل والخزامى مع أريج الفل ميدان لخُطاها لوّحت بالزين في حلية جمالٍ يستحيل لأي مخلوقٍ يجي في حسنها والا غلاها كنها بدرٍ تجلى في دجى ليلٍ طويل واستحت كل النجوم اللي تلاقت في سماها المحيا يستميل العين..والرمش الكحيل والثنايا والثغر والمبسم وفتنة صباها والشعر غيمة سوادٍ عانقت شمس الأصيل واللواحظ والقوام ومبتداها ومنتهاها في دلعها يحتفي صبّ الهوى بقدٍّ نحيل وفي نجل سود العيون الصّب يستعذب هواها وفي هواها الحب أعذب من منابع سلسبيل وتوهت بالزين شعري ما قدر يوصف مداها هي ندى ورد الزهور ونفحها وأكبر دليل ينتهي عدل الجمال بظلمها لجمعٍ يراها والمسا لامن تثنّى بنسمة الغربي العليل قرّت عيوني وهام القلب في طلة حلاها الشاعر - منصور البقعاوي