بلغ عدد مراجعي عيادة المشورة لطلب الفحص قبل الزواج قرابة الخمسة ألاف مراجع فقط خلال الشهرين الماضيين. وأشار أخصائي المختبر خالد عبدالرحمن مدير المختبر الإقليمي وبنك الدم بمدينة الملك سعود الطبية إلى أن في فترة الصيف يكثر الضغط على المختبر بسبب الإقبال الكبير على برنامج الزواج الصحي (الفحص قبل الزواج)، إذ بلغ عدد مراجعي عيادة المشورة لطلب الفحص قبل الزواج قرابة الخمسة ألاف مراجع فقط خلال الشهرين الماضيين، وبالطبع النسبة الأكبر للسعوديين حيث تجاوز عددهم الأربعة آلاف مراجع. البعض يتأخر عن الفحص إلى ما قبل الزواج بأسبوع غير عابئ بما يمكن أن يترتب على ذلك وأضاف "حرص الجميع على الفحص قبل الزواج لأنه إلزامي بينما الزواج اختياري حيث أدخلت وزارة الصحة برنامج: "فحص المقبلين على الزواج"، مع إلزام طرفي العقد بإحضار شهادة الفحص الطبي قبل إجراء عقد النكاح، مشيراً إلى أن مدة صلاحية هذا التحليل هي (6) أشهر من بداية إجراء الفحص وباقتصارها على فحص "فقر الدم المنجلي" و"الثلاسيميا"، وفيروس "نقص المناعة" وفيروسي "التهاب الكبد الوبائي ب و س ، والنتائج تعطى للسليمين ممن لا يعانون من أي مشاكل خلال ثلاثة أيام ، رغم أن العشرة أيام وشهادات التوافق هي الفترة التي تم تحديدها من وزارة الصحة لإتمام إجراءات الزواج في حال ثبت أنهم سليمين" وفي حال اكتشاف وجود مرض معد يتحول المصاب إلى عيادة متخصصة لتقديم المساعدة ولا يعطى شهادة الموافقة ونوه إلى أن مشكلة البعض يتأخر عن الفحص إلى ما قبل الزواج بأسبوع أن لم يكن بأيام غير عابئ بما يمكن أن تترتب عليه نتيجة الفحص والتي قد تكون غير متوافقة فيقع في حرج وكم نتمنى من طالبي الفحص أن يقوموا بأجرائه بعد مرحلة الخطوبة مباشرة وعدم تأخيره لما قبل الزواج وخاصة وان مدة شهادة التوافق من عدمه سارية لمدة ستة أشهر وهذا يخفف ازدحام طلب الفحص قبل الزواج وخاصة في فترة الصيف. الطفل المريض يكلف الدولة أكثر من سبعين ألف ريال سنويا وأكد بأن أجهزة المختبر تمتاز بالحداثة والدقة والسرعة في إظهار النتيجة، مشيراً إلى أنه بمجرد وضع العينة المطلوبة يقوم الجهاز بفصل كل فحص على حدة وتحليله، ومن ثم مطابقة العينات وإرسال النتيجة لملف صاحب العينة بدون تدخل من الفني أو الأخصائي، مشيداً بدور أصدقاء بنك الدم ذوي الفصائل النادرة، في تعاونهم وتفاعلهم مع البنك. وأضاف الدكتور حسان الحراكي رئيس قسم أمراض الدم بالمختبر الإقليمي بأن التركيز في الفحص على الأمراض الوراثية وخاصة ما تسمى ب ( خضاب الدم الوراثية ) مثل الثلاسيميا والأنيميا المنجلية وقال :أكثر ما يهمنا هو اكتشاف الحاملين للمرض فهم أشخاص طبيعيين ولكن في حال الاقتران بحامل للمرض فينتج أطفال مصابين أما المريض أصلا بأحد الأمراض الوراثية فحالته معلومة منذ الطفولة ولكن عليه الاقتران بزوجه سليمة وهنا يكمن دور الفحص قبل الزواج ليكون الزواج فعلا صحي وينتج أطفال أصحاء، و الطفل المريض يكلف الدولة أكثر من سبعين ألف ريال سنويا من علاج ونقل دم بالإضافة إلى عدم استطاعة الطفل العيش بشكل طبيعي مثل أقرانه سواء في الأسرة أو في المدرسة وذلك لأن حالته الصحية تتطلب متابعة وجهد كبير.