أكَّد حلف الناتو أمس السبت أنه تمكَّن من الحد بشكل كبير من مقدرات كتائب القذافي في مناطق غرب ليبيا وقام بتحجيم مصادر تهديدها للمدنيين. وقال الجنرال الكندي شارلز بوشار الذي يشرف على عملية (الحامي الموحّد) الذي ينفذها الناتو بتفويض من الأممالمتحدة إن قوات الحلف كثفت من عملياتها خلال الأيام القليلة الماضية في منطقة جبل نفوسة غرب ليبيا واستهدفت بشكل منهجي ومنظم ودقيق مقدرات كتائب القذافي وتمكّنت من تحجم نشاطها بشكل ملحوظ. وقال الجنرال بوشار إن الحلف يستهدف كافة الوسائط العسكرية التي تمثِّل تهديداً للمدنيين في جميع أرجاء ليبيا. وأضاف أنه ومن يوم 27 يونيو تمكّن الحلف من تدمير أكثر من خمسين هدفاً عسكرياً في منطقة نفوسة على الحدود التونسية الليبية ومن حول مدينة مصراتة. وقال بوشار إن الحلف سيواصل مجهوده لحماية المدنيين وفي كل مكان من الأراضي الليبية من جبل نفوسة غرباً إلى منطقة غريان جنوبطرابلس، حيث دمرت طائرات الحلف مؤخراً ثمانية أهداف عسكرية مهمة. وفي المقابل اضطرت المعارضة الليبية المسلحة التي تقدَّمت إلى مسافة 80 كيلومتراً من معقل الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس إلى التقهقر أمس أمام قصف صاروخي من جانب القوات الحكومية. وأثار تقدم المعارضة قبل خمسة أيام إلى مشارف بلدة بئر الغنم الصغيرة احتمال حدوث انفراجة في الصراع المستمر منذ أربعة أشهر والذي أصبح الأكثر دموية في انتفاضات «الربيع العربي». وذكر مصور لرويترز في بئر عياد على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب أن مقاتلي المعارضة الذين كانوا يتجمعون على تل قرب بئر الغنم ويستعدون لشن هجوم انسحبوا تحت قصف القوات الحكومية بصواريخ جراد الروسية.