الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : إن المتأمل لحركة التعليم الجامعي في بلادنا بصفة عامة يجد ذلكم الاهتمام المطرد من قبل حكومتنا الرشيدة لإنشاء المدن الجامعية وتزويدها بكل مقومات البناء التعليمي المتميز وانتشار ذلك على كافة مدن المملكة, وفي منطقة القصيم حيث فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تجلّى ذلك الاهتمام وبدا ظاهراً وملموساً فجسّد لنا تلك القفزات الهائلة في مجال التطوير التعليمي المتميز والتي نحن الآن ننعم بالسير على ضوئها وتطبيق دعائمها التي تؤمّن لنا النهوض واختراق مجال القدرة المتفوقة في المجالات العلمية والثقافية والصور بالتأكيد تتزاحم بالأمثلة عندما يأتي الحديث عن قفزات التطور والتحديث التي عمت كافة النواحي, والفرع بكليتيه لا يزال يواصل مسيرة التقدم والتطور وهو يحفل بمتابعة مستمرة وفاعلة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم الذي يحرص غاية الحرص على متابعة أعمال الفرع وأعمال المنطقة بشكل عام، حيث أن المنطقة قد شهدت منذ مجيء سموه الكريم إليها العديد من الإنجازات والقفزات الرائعة والمشاريع التنموية الجبارة وهذا التطور ما هو إلا انعكاس صادق للمجهودات الكبيرة التي يبذلها سموه الكريم رغبة في تطوير المنطقة وجعلها في مصاف المناطق المتطورة والحديثة, كما أن لسموه الكريم اهتمامات أخرى لا تقل عن تلكم الاهتمامات التي تخدم المنجز الوطني وهي اهتماماته ورعايته المتواصلة للعلماء وطلاب العلم الشرعي حيث أن ذلك ظاهر للعيان حيث يحرص سموه على كل ما من شأنه خدمة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وذلك برعاية دور العلم والعلماء وطلاب العلم والوقوف إلى جانبهم وتذليل كل ما من شأنه عرقلة مسيرتهم, ومما يدل على ذلك حرص سموه الكريم على الالتقاء بالمشايخ وأهل العلم والمشورة والاستفادة مما لديهم من العلوم الشرعية والنظر فيما عندهم من أمور ومسائل شتى, وهذا الأمر يعد حافزاً ودافعاً قوياً لرعاية الأدمغة العلمية والشرعية الخلاّقة وترسيخ أصولها وصيانة مفاهيمها من منطلقات أصيلة تكفل لشباب هذا البلد المعطاء تطوير كفاءته العلمية والعملية وإفراغ هذه الكفاءات في خدمة دينه وأمته ووطنه, د, عبدالله بن حمد اللحيدان