بدأ سوق الحبحب الموسمي بساجر نشاطه لهذا العام باستقبال أعداد كبيرة من السيارات المحملة بالحبحب، وتصل أعداد هذه السيارات في اليوم الواحد إلى أكثر من أربعمائة وخمسين سيارة وشاحنة صغيرة في بداية الموسم. ويتراوح سعر الحمولة الواحدة من ألف وتسعمائة إلى تسعمائة ريال للوانيت الصغير. ويقصد هذا السوق إنتاج جميع مزارع إقليم السر، الذي يسوق منه إلى أسواق العاصمة الرياض والمنطقة الغربية والشرقية، إضافة إلى الأسواق الخليجية. وقد تم تجهيز هذا السوق بجميع ما يحتاج إليه المزارعون لتسويق منتجاتهم من مظلات تقي من حرارة الشمس وبرادات للمياه ومسجد وملحقاته بصالة كبيرة مكيفة لراحة مرتادي السوق. كما تقوم الجهات الأمنية بتكثيف وجودها طيلة فترة عمل السوق، الذي شهد بداية هذا الموسم دخول أعداد كبيرة من السيارات تصل في اليوم الواحد إلى خمسمائة سيارة. وخلال جولة ل(الجزيرة) التقينا عدداً من المزارعين الذين أبدوا سعادتهم بما وجدوا من خدمات، وأضافوا بأن هذا الموسم يبشر بنجاح زراعة الحبحب، الذي تميز بسلامته من الآفات الزراعية وكِبَر حجمه، الذي وصل بعضه إلى أربعة وعشرين كجم، وتميزه باللون الأحمر وحلاوة الطعم. وسوق البطيخ بساجر يُعَدّ من أكبر أسواق المملكة الموسمية بمساحة تُقَدّر ب50.000 متر مربع تقريباً، ويَفِدُ إلى سوق الحبحب بساجر ما يزيد على 1.200 سيارة يومياً مُحمَّلة بأكثر من 50 ألف حبة بطيخ و(شمام أحمر وأصفر). ويوفر السوق 1500 فرصة عمل للشباب السعودي، ويشمل هذا العدد التجار والدلالين والكتاب والمستثمرين الذين يتعاملون مباشرة مع السوق. أوضح ذلك ل(الجزيرة) رئيس بلدية ساجر محمد القحطاني، الذي أفاد بأن السوق تم تأجيره على مؤسسة وطنية لمدة خمس سنوات، تقوم خلالها ببيع وتسويق المنتجات الزراعية طوال العام، وهي ملزمة بإدارة السوق بإشراف مباشر من البلدية، ونحن بدورنا علينا المتابعة بموجب شروط العقد.