أوعزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالشروع في تنفيذ أعمال هدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، في محاولة منها لاستغلال حالة الانشغال الدولي بمسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي سيتم التصويت على قرارٍ أمميٍّ بشأنها في ذلك الوقت. وقالت مصادر صحيفة هآرتس العبرية: «إن الهدف من وراء توصية الشرطة الإسرائيلية بهدم الجسر القديم وبناء آخر مكانه في سبتمبر، هو تقليل الالتفات للموضوع في العالم العربي، الذي سيكون منشغلاً في الوقت ذاته بالمبادرة الفلسطينية في الأممالمتحدة». ولفتت الصحيفة العبرية النظر إلى تصاعد المخاوف لدى السلطات الأمنية الإسرائيلية إزاء احتمال اندلاع مواجهاتٍ عنيفةٍ في القدسالشرقية على إثر هدم الجسر، الذي يربط ساحة حائط البراق بالحرم القدسي الشريف. وأضافت هآرتس أنه بحسب تقديرات الشرطة الإسرائيلية فإن أي محاولةٍ لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي أو المساس بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة، من شأنه أن يتسبّب باندلاع موجة تظاهراتٍ واحتجاجاتٍ وربما مواجهات عنيفة.