عمان - أ ف ب - دان وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني عبدالسلام العبادي، قرارَ اسرائيل هدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في القدسالشرقية، والذي أعلنت البلدية الاسرائيلية للقدس عزمها على هدمه بحجة تصدعه، مؤكداً ان بلاده تجري اتصالات لوقف هذه الخطط. وقال العبادي في تصريحات أوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية، إن «الاردن سيجرى كل الاتصالات بالتعاون مع المنظمات الدولية لوضع حد لهذه الاعتداءات المستمرة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الاقصى المبارك». وأضاف ان «الملك عبدالله الثاني يتابع هذا الموضوع ويجري كل الاتصالات اللازمة لوقف هذا العدوان، إذ اكد جلالته مرات أن القدس خط أحمر». وأوضح العبادي ان «هذه الطريق هي أرض وقفية، وهي جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف، الذي يتضمن كل الابواب والممرات والشوارع ومناطق الصلاة الداخلية والخارجية، فوق الحرم القدسي الشريف وأسفله، والذي يقع تحت الرعاية الاردنية الهاشمية ممثَّلةً بالأوقاف الاسلامية في القدس نيابة عن 1.6 بليون مسلم حول العالم منذ مطلع القرن العشرين». وتعترف اسرائيل، التي وقّعت معاهدة سلام مع الاردن عام 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في المدينة. وقال العبادي: «على سلطات الاحتلال أن تدرك أن العالم الاسلامي يراقب بتوتر شديد كل المشاريع والأنفاق التي تجري حول الحرم الشريف وتحته، بالإضافة الى المتاحف والمعابد التي تبنى بجواره وتهدد بهدمه أو محاولة اختراق جدرانه». ودعا المجتمع الدولي والانساني الى «الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلية لوقف جميع التهديدات التي تحيط بالحرم الشريف»، محذراً من خطورة ان تؤدي هذه التجاوزات الى «حلقة جديدة من العنف في الشرق الاوسط». وكان مجلس بلدية القدس الاسرائيلي قدَّم إخطاراً في 15 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بهدم جسر باب المغاربة في فترة لا تتجاوز 30 يوماً والبدء ببناء جسر جديد، بحجة ان الجسر القديم بات يشكل «خطراً». ويؤدي هذا الجسر الى الحرم القدسي والمسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة من الجهة الغربية، ويطل على ساحة حائط البراق الذي يطلق عليه اليهود حائط المبكى.