لم نتعود في (مدارات شعبية) أن ننأى بأصغر التفاصيل جانباً عن ضوء الشمس، فالشفافية نهج مشرف لا نحتاج الإشارة إلى توثيقه، وعليه فإن (للجميع علينا حقًا) وإذا اتفقنا على هذه القاعدة فليعذرنا من يصر في طلباته عبر رسائل الإيميل والبريد على حصر النشر لأسماء معينة، فكما أن صاحب التجربة المتبلورة تماماً من الشعراء كان ذات يوم شاعرًا مبتدئًا فإن مبدأ إتاحة الفرصة اليوم للشاعر المبتدئ بالمقابل أمر مجدٍ ليصبح شاعرًا متميز جداً في يوم من الأيام، ومن يعد لسنوات طويلة لأسماء شعراء مبتدئين ينشرون قصائدهم في صحيفة الجزيرة وتحديداً حين كان الأستاذ الشاعر (عبدالله بن محمد الثميري - رحمه الله -) يرأس القسم المتخصص بالشعر الشعبي يجد أنهم اليوم من كبار شعراء المملكة العربية السعودية وهم ملء السمع والبصر في كل وسائل الإعلام والأغنية الناجحة. كذلك فإن التنوع أمر تحتمه (الذائقة والواقع المهني) في مواضيع القصائد وتوقيت نشرها، أما من يطلب نشر قصص معينة تتعارض مع اللحمة الوطنية في إثارة الضغائن والنعرات بين الناس قبل توحيد الوطن على يد مؤسسه وموحده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - فإن (مدارات شعبية) تستشعر مسؤوليتها تماماً في هذا الخصوص وترفض على طول الخط هذا النهج الذي يهدم ولا يبني ويضر ولا ينفع وتحارب التكريس له تماماً. وقفة: للشاعر عبدالله بن محمد الثميري - رحمه الله -: يا حي أبو رجلٍ إذا حادثته ترتاح من هرجه وهو يرتاح عقله يخلِّي منطقه متوازن وكلٍ بما في داخله نضّاح (كلٍ بمنطوقه تعرف أهدافه كانك ذكي وخاطرك لمّاح)