أكدت وزارة الصحة الأفغانية أن الهجوم الانتحاري بالسيارة المفخخة الذي استهدف مستشفى يقع في وسط أفغانستان نهار أمس السبت أوقع 20 قتيلاً على الأقل مخفضة بذلك حصيلة سابقة كانت أشارت إلى سقوط 60 قتيلاً. وقالت الوزارة: نصحح حصيلة الخسائر مقارنة مع البيان السابق، مضيفة أن الانفجار أوقع أيضاً نحو 25 جريحاً. واستهدف الانفجار مستشفى في إقليم لوجار جنوبي العاصمة الأفغانية كابول. وأشارت الوزارة إلى أن من بين القتلى نساء وأطفال، فيما جرح أفراد من الطاقم الطبي. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال دين محمد درويش المتحدث باسم سلطات ولاية لوغار: إن الانتحاري صدم بسيارته المفخخة رباعية الدفع مستشفى إقليم ازرا. وأعلنت حركة طالبان التي يستهدف انتحاريوها عادة القوات الأفغانية والدولية والإدارات الأفغانية، على الفور أن ليس لها أي علاقة بهذا الهجوم الذي أوقع ضحايا بشكل خاص من المرضى والطاقم الطبي والزوار. ووصفت كابول الاعتداء بأنه (غير مسبوق) نظراً إلى طبيعة الهدف بعد عشرة أعوام تقريبًا على اندلاع الحرب. من جهة اخرى بدأت القوات الإسبانية المُشاركة في أفغانستان منذ طليعة 2002م انسحابها من أفغانستان بعد إنهاء سلسلة من المهام العسكرية والحربية المنوطة بقوات ايساف والناتو. وقد ساهمت إسبانيا في بداية قرار مجلس الوزراء الإسباني ب 350 جنديًا وزيادة العدد بموافقة مجلس النواب ليصل إجمالاً إلى 1500 جندي إسباني، إضافة إلى معدات عسكرية وحربية وطاقم طبي وهندسي وفريق متخصص لنزع الألغام والدعم اللوجستي ومشاركة حربية لمواجهة الإرهاب الذي كانت ولا تزال تُشكله القاعدة وحركة طالبان على أفغانستان والأمن الوطني الإفغاني والعالمي على حد سواء. ومع تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول اكتمال انسحاب 33 ألف جندي أمريكي من أفغانستان في سبتمبر عام 2012م أدلت وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون بتصريح مُماثل مُعلنة عزم الحكومة الإسبانية على سحب قواتها من أفغانستان تدريجيًا بداية من صيف عام 2012م.