أعلنت السلطات الافغانية امس ارتفاع حصيلة الاعتداء بسيارة مفخخة الذي استهدف امس الاول مستشفى بوسط افغانستان الى 38 قتيلا، وهو ما يقارب ضعف الحصيلة السابقة. وكانت الحصيلة السابقة افادت عن سقوط عشرين قتيلا من المرضى والزوار واعضاء الطاقم الطبي. وافادت السلطات ان معظم القتلى من النساء والاطفال والرضع الذين كانوا في قسم الحضانة. ووقع الهجوم على مسافة 75 كلم جنوبكابول بولاية لوغار واقليم عزرا قرب الحدود مع باكستان بعد يومين على اعلان الولاياتالمتحدة بدء سحب ثلث قواتها اي ما يوازي 33 الف عسكري بحلول نهاية صيف 2012. واشار شاهد الى احتراق جثث وتناثر الاشلاء البشرية بعد انفجار سيارة رباعية الدفع. واوضح محمد ظريف نايب خيل مدير شؤون الصحة في الولاية الفارق بين حصيلتي السبت والاحد قائلا ان القرويين واقارب الضحايا نقلوا بسرعة موتاهم بعد الانفجار. وفقد عبد الرحمن المقيم قرب المستشفى سبعة افراد من عائلته وقال باكيا «كان سبعة افراد من عائلتي، من بينهم ثلاث نساء وطفلان في المستشفى ذلك الصباح». واضاف «كنت في منزلي عندما سمعت الانفجار فهرعت الى المكان ورأيت العديد من القتلى والجرحى». واوضح ان «الكثير من الجثث كانت تحترق وكانت الاشلاء متناثرة في كل مكان، قتلت عائلتي ولم اعثر عليهم انهم جميعا تحت الانقاض». واعتبرت الحكومة ان الاعتداء يشكل «سابقة» بسبب استهدافه مستشفى، بعد حوالى عشر سنوات من الحرب في هذا البلد. وتحدث الرئيس حميد كرزاي عن عمل «همجي» كما جاء في بيان نشره مكتبه. وسارعت حركة طالبان التي غالبا ما يستهدف انتحاريوها القوات الافغانية والدولية والمباني الحكومية، الى نفي اي ضلوع لها في هذا الاعتداء. وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة «اننا ندين هذا الهجوم على المستشفى، ان الذين قاموا بذلك يريدون النيل من طالبان». وذكرت بعثة الاممالمتحدة لمساعدة افغانستان بان القوانين الدولية تمنع الاعتداءات على المستشفيات.