يعتصم نحو خمسين متظاهرا من الغيورين على الثورة يخافون أن تصادر منهم، منذ نحو أسبوع في ساحة حقوق الانسان في العاصمة التونسية، لتأكيد حرصهم على «حماية الثورة واستمرارها» في تظاهرة أطلقوا عليها اسم «اعتصام المصير». وقالت سنيا الشرميتي (40 سنة) التي تشارك في الاعتصام منذ بدايته في 15 حزيران/ يونيو «ليس لدينا امكانيات عقد مؤتمرات صحافية في الفنادق كما تفعل الأحزاب، وبالتالي، فإننا نرابط هنا في الساحةالعامة». وهدف الاعتصام ان يكون كسابقيه في كانون الثاني/يناير وشباط/فبرايرفي ساحة الحكومة بالقصبة أمام مكتب رئيس الوزراء، وهما اعتصامان شكلا منعطفا في المرحلة الانتقالية ما بعد سقوط نظام بن علي في 14 كانون الثاني/ ينايرالماضي. وقد أدى الاعتصام الاول الى اقالة عدة وزراء من الحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، بينما تسبب الثاني في استقالة محمد الغنوشي رئيس وزراء بن علي الذي ظل يرأس الحكومة بعد فرار الرئيس. كما أدى ذلك التحرك الى قرار انتخاب مجلس وطني تاسيسي في تموز/ يوليو قبل ارجاء الموعد الى 23تشرين الاول/ اكتوبر، وذلك بهدف وضع دستور جديد للجمهورية الثانية في تونس ليحل محل دستور 1959. ويرى منظمو الاعتصام الجديد ان مصير الثورة التونسية لم يحسم بعد.