في يوم من أيام الوفاء شرفه معالي مدير جامعة شقراء الدكتور سعيد الملة, وسعادة وكيل محافظة الدوادمي الأستاذ رشيد بن جبرين, وسعادة وكيل الجامعة الدكتور فهد العبدالمنعم, وسعادة الدكتور منصور الهزاع وكيل الجامعة للشؤون التعليمية فيما اكتظت قاعة دار الخليج بالمئات من المسؤولين والأكاديميين التربويين والإعلاميين والأدباء والشعراء والوجهاء والمثقفين لحضور احتفال تكريم وتوديع المربي المفضال الدكتور عبدالله بن سعد اليحيى عميد كلية المجتمع بالدوادمي, بعد سنوات طويلة مليئة بعطائه المتدفق كشفت خلالها العديد من جوانب شخصيته, فأثبتت أنه قيادي تربوي متعدد المواهب والقدرات, حصيف في رأيه, لبيب في تحاوره, بحر عميق في ثقافته, أنموذجاً فريداً في رجاحة عقله ورحابة صدره, حريص على استثمار أوقاته وطاقاته ومقدراته بما يجدي نفعاً للتعليم وأهله, يبتعد عن الإعلام بكافة أشكاله ويتوارى عن وميض فلاشاته, بينما يتواجد دائماً على مكتبه لوضع الحلول وتذليل الصعاب, يحب العدل ويكره الإجحاف, ويسعى لخدمة الصالح العام, وجميع هذه الاستشهادات مستخلصة من كلمات المتحدثين خلال هذا الاحتفال. بدأ الحفل بمقدمة لفارس الكلمة الدكتور أحمد بن محمد اليحيى, فكانت بدايته بالقرآن الكريم, ثم ألقى الأستاذ رشيد بن جبرين كلمة الأهالي أثنى فيها على المحتفى به لما قام به من جهود مقدرة في خدمة التعليم العالي, وموضحا أن صروح التعليم العالي التي تزخر بها محافظة الدوادمي إنما هي نتاج توجيهات واهتمامات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني بقطاع التعليم الجامعي, ومتابعة حثيثة من سمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز, فيما أثنى على جهود معالي مدير جامعة شقراء الدكتور سعيد الملة, وفي ختام كلمته دعى الله سبحانه أن يحفظ لهذه البلاد المباركة قادتها وأمنها ورخاءها واستقرارها. إلى ذلك، ارتجل معالي مدير جامعة شقراء كلمة وافية نالت تقدير الجميع, تلاها قصيدة بليغة للمشرف التربوي الأستاذ سعد الشعيلان, أعقبها كلمة للدكتور خالد بن نوار النمر تطرق خلالها لجهود المحتفى به, ثم كلمة لمدير التعليم رئيس المجلس البلدي أبدى في ثناياها ما قام به الدكتور عبدالله اليحيى من تضحيات تدل على إيثاره المصلحة العامة على غيرها مستشهداً بإعجاب حين أسعفته ذاكرته بزيارة العميد له في مكتبه للبحث عن مقر مؤقت للكلية بعد أن تم اعتماد افتتاحها, ثم تطرق بعد ذلك إلى سرد إحصائيات الطلبة والطالبات حتى اللحظة, فيما ألقى الشاعر الأستاذ سعود بن فلحان العصيمي قصيدة شعرية نبطية, ثم أتت كلمة المحتفى به الدكتور عبدالله اليحيى التي هزت مشاعر الحضور لما تنبض به من نبل مشاعره وسمو أخلاقه وصادق قوله, بعد ذلك تم عرض تسجيل وثائقي بالصوت والصورة أعطى الحاضرين نبذة عن سيرة المحتفى به, وفي الختام جاء دور التكريم لمستحقه الذي بذل وقته وجهده لخدمة هذه المعاقل التعليمية العالية التي نالت من عطائه الكثير, حيث قدمت العديد من الدروع والهدايا من المسؤولين والأهالي تترجم عمق المحبة والتقدير للمحتفى به.