أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب من البيت الأبيض بدء نهاية الحرب في أفغانستان من خلال سحب الولاياتالمتحدة 33 ألف جندي حتى صيف 2012. وقال «إنها البداية وليس نهاية جهودنا لإنهاء هذه الحرب وسيكون العبء الكبير عدم خسارة المكاسب التي حققناها مع سحب قواتنا وخلال تسليم الأمن إلى الحكومة الأفغانية». وأوضح أوباما في خطابه أن الولاياتالمتحدة ستكون قادرة على سحب 10 آلاف جندي من أفغانستان بين يوليو وديسمبر 2011، وسوف نعيد 33 ألفاً من جنودنا إلى بلادهم قبل صيف» 2012. إلى ذلك رحب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الخميس بإعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن بدء انسحاب القوات الأميركية من بلده، معتبراً ذلك «خطوة جيدة» فيما وصفته حركة طالبان بأنه «رمزيوغير كاف». وقال كرزاي أمام الصحافيين في كابول: «نرحب بإعلان رئيس الولاياتالمتحدة»، مؤكداً أنها «خطوة جيدة لهم ولأفغانستان ونحن ندعمها». في المقابل أعلن متمردو طالبان في بيان الخميس أن إعلان الرئيس الأميركي عن بدء سحب القوات من أفغانستان «مجرد خطوة رمزية» غير كافية بنظرهم. وجاء في البيان أن طالبان «تعتبر هذا الإعلان الذي ينص على سحب 10 آلاف جندي هذا العام مجرد خطوة رمزية لن ترضي المجتمع الدولي ولا الشعب الأميركي اللذين انهكتهما الحرب», وتوعدت ب «تصعيد القتال. من جهة أخرى أعلن قصر الأليزيه الخميس في بيان أن فرنسا ستباشر «انسحاباً تدريجياً» للتعزيزات التي أرسلتها إلى أفغانستان «بشكل متناسب ووفق جدول زمني شبيه بسحب التعزيزات الأميركية». من ناحية أخرى بدأت محكمة خاصة في أفغانستان الخميس إلغاء انتخاب عدة نواب أفغان أعلن فوزهم في نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 أيلول - سبتمبر الماضي والتي شابتها أعمال تزوير كبرى في قرار يمكن أن يؤدي إلى أزمة مؤسساتية في أفغانستان. وقرأ رئيس المحكمة صديق الله حقيق لائحة بالولايات التي أُعيد فيها احتساب النتائج خلال مؤتمر صحافي عقده في كابول. والمحكمة المثيرة للجدل التي أُنشئت بقرار من الرئيس الأفغاني حميد كرزاي كانت تحقق في المزاعم بالفساد في الانتخابات التي جرت في أيلول - سبتمبر.