قال رئيس السلطة الفلسطينية، زعيم حركة فتح «محمود عباس»: إن من حقه أن يختار رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية المزمع تشكيلها مضيفاً بأن الحكومة مسؤوليته ويشكلها كما يشاء. وتابع الرئيس عباس خلال برنامج مباشر على قناة إل بي سي اللبنانية: «إن من حقي أن أقول من هو رئيس الحكومة، ونعم هو «سلام فياض»، أشاء، وهي تمثلني وتمثل سياستي، وأنا من سأتحمل فشلها». وأكد الرئيس عباس أن الحكومة ستقسم اليمين أمامه ولن تأخذ الثقة من المجلس التشريعي، معللاً ذلك بقوله: «لن تأخذ الثقة من المجلس التشريعي لأنها حكومة انتقالية وهذا يعني أنها تابعة لي مباشرة... ربما تعرض على المجلس التشريعي بعد أشهر من هذا الوقت، أما الآن فهي تقسم اليمين أمامي.. مؤكداً أن الحكومة الانتقالية لمدة 10 أو 11 شهراً، ولها مهمتان الأولى إعادة بناء غزة، والثانية الإعداد للانتخابات. إلى ذلك رفضت حركة حماس تصريحات الرئيس عباس، واصفة تصريحاته بأنها تمثل «تصعيداً إعلامياً غير مبرر». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس: إن «تصريحات الرئيس عباس تضر بالمصلحة الوطنية وجهود المصالحة»، داعياً إلى «التوقف عند هذه التصريحات التي تضر بالجهود لإتمام المصالحة». وكان الاجتماع المقرر يوم أمس الثلاثاء في القاهرة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل أرجئ بسبب عدم الاتفاق على رئيس الحكومة. وفي نبأ لاحق، أعلن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض أنه لن يقبل أن يكون عقبة أمام تشكيل حكومة توافق وطني. ويؤشر فياض بذلك إلى نيته الانسحاب من الترشح إلى رئاسة الحكومة الفلسطينية لإتاحة المجال أمام تشكيل حكومة توافق وطني.