العلماء ورثة الأنبياء ، يأنس بمجالستهم كل مستوحش ويستبصر بنصحهم كل حائر ومن العلماء الربانيين الشيخ الزاهد المحتسب محمد بن صالح المطوع الملقب ( بالحميدي) ولد في بريدة عام 1312ه وتتلمذ على علماء آل سليم فكانت له المكانة المرموقة بين العلماء والشيوخ وتردد أسمه في ساحات العلم وأصبح مرشداً وموجهاً للإخوان المحتسبين ببريدة فكان رحمه الله مجموعة من الفضائل بشوشاً جم التواضع تجلجلة بردة النبل والعطاء. يقول عنه العمري صاحب كتاب علماء آل سليم ( كان عالماً ورعاً متعففاً آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر لاتأخذه في الله لومة لائم من كبار تلاميذ الشيخ عمر بن سليم الآمرون بالمعروف ) وقال عن القاضي صاحب كتاب روضة الناظرين( كان زاهد زمانه يلقبونه بالفضيل لزهده وورعه وكان يصدع بالأمربالمعروف والنهي عن المنكر ). كان رحمه الله إمام لمسجد عرف بإسمه ( الحميدي) لإكثر من 60 سنه وجلس للتدريس والتعليم والوعظ والإفتاء وقد زهد في المناصب وأعرض عنها . ولقد وقعت على خطاب للشيخ الحميدي وجهه إلى هيئة الأمربالمعروف في محافظة البدائع عام 1376ه يوصيهم بالرفق والتأني وتغليب المصلحة العامة ودرأ المفاسد والرجوع إلى القاضي فيما يشكل حيث تتجلى في توجيهاته بعد النظر والفقه المقاصدي والتأكيد على المرجعية عند الاشكال ورؤيته ومنهجيته في التعاطي مع المخالف فرحم الله الشيخ الحميدي فقد كان يستلهم روح الاسلام ويترسم مبادئه السمحه نسأل الله العلي القدير أن يغفر له وأن يجعله في جنات النعيم . عبدالملك بن عبدالوهاب البريدي مدير مركز علاقات الإنسان بالقصيم ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- تعليقات الزوار ابو عمار احسنت أخي وبورك فيك ... قلت يوم سكت عنه الناس وافضيت ما كتم الناس. إن العلماء ليسو بمظهرهم ولا ملبسهم بل بعملهم وتطبيق علمهم آه ثم آه كم جنوا (بعض ) من بداخل تلك المشالح على أمة الإسلام لو سلمت منهم لسادة ولما تطاول عليها الأقزام . يقول ابن الجوزي إني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها، ومعظمها من قبل طلبهم للرياسة، فالعالم منهم, يغضب إن رد عليه خطؤه، والواعظ متصنع بوعظه، والمتزهد منافق أو مراء. فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلا بالخلق