أكد معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، رئيس اللجنة الرئاسية في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن فكرة الحوار الوطني قد بدأت تؤتي ثمارها في المجتمع السعودي. وقال في الكلمة التي ألقاها مساء البارحة الأولى في خميسية الشيخ سعد بن عبد الله الغنيم، في محافظة الدلم، حول تجربة مركز الملك للحوار الوطني، أن فكرة الحوار نبتة طيبة غرسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وأن هذه النبتة قد بدأت تعطي ثمارها. وأوضح أنه من توفيق الله سبحانه وتعالى لخادم الحرمين الشريفين أن وفقه لهذه المبادرة ذات النفع الكبير، وإطلاق فكرة الحوار الوطني والاهتمام بالحوار بجميع أشكاله. وتناول الحصين بدايات انطلاق أعمال الحوار الوطني ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حول دور الحوار في مشروعه التطويري الكبير للمجتمع. وتحدث في اللقاء عن تأصيل الحوار وفق الرؤية الشرعية للحوار، مستدلاً بما ورد في القرآن الكريم، الذي أعطى مساحة كبيرة للحديث عن الحوار، ووفق ما جاء في الهدي النبوي الشريف. وأشار في كلمته إلى أهمية المتغيرات الفكرية التي يمر فيها العالم، ودور الإعلام في تشكيل ثقافة المجتمع، وفي الصراعات الثقافية التي يشهدها العالم. كما تناول معالي الاستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الدور الذي قام فيه المركز خلال الأعوام الماضية في نشر ثقافة الحوار بين جميع أطياف المجتمع. ورفع فيصل بن معمر شكر المركز والقائمين عليه لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، حفظهم الله على الدعم المتواصل لأعمال المركز، ولسمو محافظ الخرج الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز، ولأهالي المحافظة ولصاحب الدعوة الشيخ سعد بن عبد الله الغنيم على تخصيص الخميسية للحديث عن المركز وعن تجربة الحوار الوطني. وكانت الخميسية قد افتتحت بكلمة للشيخ سعد الغنيم، رحب فيها بالحضور، وبمعالي الشيخ صالح الحصين، ومعالي الاستاذ/ فيصل بن معمر، ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني شكراً لهم تلبية الدعوة. وتناول اللقاء الذي فتح فيه المجال للنقاش بين ضيوف الخميسية ورجال العلم والفكر والأدب حول تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال السنوات الماضية والبرامج والخطط التي يقوم عليها المركز لنشر وتعزيز قيم الحوار وثقافته في المجتمع.