تمكن فريق طبي بوحدة العيون والليزك بمركز النخبة الطبي الجراحي برئاسة د. علي الخيري من إنهاء معاناة 10 سنوات مع فقد البصر للسيدة (أم عبد الله) البالغة من العمر 50 عاما، بعد أن كانت تعاني من انعدام شبه كامل للرؤية مع تقرحات متكررة بالقرنية مصحوبة بآلام شديدة بالعين. وأوضح د. الخيري أن (أم عبد الله) كانت تعاني من ترشيح بقرنية العين مع تقرحات نتيجة مضاعفات حدثت لها بعد عملية إزالة ماء أبيض في أحد المستشفيات التخصصية، مما اضطر الجراح لزراعة عدسة في غير موضعها الطبيعي والتي بدورها أدت إلى تلف القرنية، وقد استوجب منا ذلك إجراء عدة عمليات لها في آن واحد، وكان أولها إزالة العدسة الصناعية من حجرة العين الأمامية، ثم استئصال جزئي للجسم الزجاجي، ثم ترقيع لقزحية العين (البؤبؤ)، ثم زراعة عدسة صناعية جديدة في حجرة العين الخلفية، وأخيرا زراعة لبطانة القرنية بعد استئصال الجزء التالف منها DSAEK وتعد هذه العملية من عمليات الزراعة الصعبة والنادرة والأحدث في مجال زراعة القرنية. وأشار د. الخيري الحاصل على الزمالة البريطانية في طب وجراحات العيون، بالإضافة إلى الزمالة السعودية والأردنية وزمالة جامعة الملك سعود، إلى أن العملية استغرقت قرابة الساعتين، وأنها تمت تحت التخدير الموضعي، وقد تكللت بالنجاح التام بتوفيق الله، كما تحسنت الرؤية عند المريض بعد أن كانت شبه معدومة. وقالت أم عبد الله: «معاناتي مع انعدام الرؤية لمدة 10 سنوات انتهت بحمد الله بعد أن زرت خلالها العديد من المستشفيات داخل وخارج المملكة آخرها بالولايات المتحدة، وأنني الآن أصبحت أبصر وأمارس حياتي بأريحية تامة. وأشار د. الخيري إلى أن طب العيون في مملكتنا الحبيبة خطى خطوات سريعة ومتقدمة، حتى أنه أصبح يحتضن نخبة من أفضل جراحي العيون في العالم، مما يجعل السفر خارجها للعلاج مسألة غير ضرورية.