بعد أن اعتزل الأسطورة ماجد عبد الله اللعب استمر الحديث عن مهرجان اعتزاله مطروحا يتناوله الشارع الرياضي بكل انتماءاته، وفي الوقت نفسه ظل هذا الأمر عبئاً على كل الإدارات التي تعاقبت على النصر خلال تلك الفترة وربما كان من أهم الأسباب التي دعت إلى أن يبتعد الكثيرون عن كرسي رئاسة النصر في تلك الفترة تخوفهم من مطالبة الجماهير بمهرجان تكريم لنجمهم الكبير ماجد عبد الله فحجم الإنفاق على مهرجان يليق بماجد سيكون باهظاً جداً. أمضى ماجد أحمد عبد الله فترة طويلة جداً ما بين لحظة إعلان اعتزاله للعب وحتى أُقيم له مهرجان اعتزال يليق بمكانته وتاريخه الطويل في كرة القدم، حقق ماجد طوال تاريخه إنجازات كثيرة جدا مع النصر والمنتخب وكان من المهم جدا إقامة مهرجان كبير لهذا النجم الفذ. حول إقامة هذا المهرجان اختلف ماجد عبد الله مع الكثيرين بما فيهم الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - حتى جاءت فترة من الفترات كاد ينسى فيها الشارع الرياضي موضوع التكريم برغم أنه مهرجان توديع للنجم الأول في تاريخ الكرة السعودية والنصر، إلى أن حضر الأمير فيصل بن تركي وظهر على الساحة الرياضية بشكل واضح فكان ضمن أجندته البحث عن طريقة يعيد فيها فكرة إقامة حفل توديع للنجم الكبير ماجد عبد الله الذي تأخر مهرجان اعتزاله، تحرك في فترة بسيطة جدا وجلب مَن يمول هذا المهرجان. ما قدمه فيصل بن تركي لماجد يعتبر ومن وجهة نظري معروف يحفظه ماجد، ومن هذا المنطلق كنت أتوقع أن يصبح ماجد هو الداعم الأساسي لرئاسة الأمير فيصل بن تركي ويسُخّر كل خبرته التي أمضاها في الملاعب من أجل النصر لكن ماجد ومع الأسف لم يفعل هذا بل تخلى عن فيصل بن تركي عندما عرض عليه منصب مدير الكرة بعد استقالة سلمان القريني، ولم ينته الأمر عند هذا وحسب، بل واصل ماجد الجحود وخرج في توقيت غير مناسب خصوصا والنصر ينتظره مباراة حاسمة في بطولة كأس الأبطال، والسؤال المهم هنا لماذا خرج ماجد وتحديداً في هذا التوقيت ليتحدث عن حقوقه وهو يدرك بأن الموسم الرياضي شارف على الانتهاء!! ولماذا يختار الإعلام طريقا له حتى يحصل على حقوقه، كان بمقدور ماجد الاتصال برئيس النادي ومناقشته في الأمر وجعل خيار الإعلام آخر الحلول إن تأزم الأمر، ولكن ماجد اختار طريقاً آخر.. ولابد أنه يعرف تبعاته جيداً. سلطان الزايدي -