اعتبر الأمير محمد بن منصور بن جلوي عضو مجلس هيئة أعضاء الشرف بنادي النصر تكريم ماجد عبد الله هذه الليلة حدثاً بحد ذاته يستحق الحضور والمتابعة لأنه يختص بنجم الكرة السعودية الأول. وأكد سموه أن الحفل كان يفترض قيامه من زمان لكن الظروف لم تسمح حينها مضيفاً: أعتقد من حسن حظ ماجد هذا التأخير، لأنه لو حصل الحفل من زمان ما كان حظي بما يحظى به الآن من أضواء إعلامية صاخبة. واعتبر محمد بن منصور النجم ماجد (ظاهرة) كروية قائلاً: ماجد ظاهرة كروية من الظواهر التي لا تتكرر، مثله مثل بيليه ومارادونا وبكنباور وبلاتيني، مثل هذه الأسماء تظهر مرة واحدة في كل بلد كحالة منفردة ولا يمكن تعويضها. وزاد: أعتبر ماجد أحد ركائز ورموز الكرة السعودية وعندما تأتي مناسبة تكريمه فإن ذلك يستوجب على الجميع الحضور والمساهمة. وقدم شكره للأمير فيصل بن تركي الرجل الأول في الحفل قائلاً: باسم كل النصراويين أقدم الشكر لأخي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر الذي لولا الله ثم سموه ما أقيم هذا الحفل بعد أن كان هاجساً ومحل سؤال دائم، لقد عمل هذا الرجل بصمت وقدم الشيء الذي لا يقدر أحد على عمله، إنني أعتبر الأمير فيصل الآن هو الشريان الرئيس مع الإدارة والداعمين في مسيرة النصر. وأكد سموه أن جماهير المملكة قاطبة مطالبة بالحضور اليوم لأن المحتفى به هو نجم الكرة السعودية الأول.. وزاد: حضور جماهير الكرة السعودية اليوم بكل أطيافها هو التكريم الحقيقي لنجم النجوم، حضورنا الليلة واجب لأننا لم نعرف الفوز إلا مع ماجد، لقد علّمنا الفرحة وأعطانا ثقافة الفوز بأهدافه الحاسمة، إنه قوة لكل الأجيال وفي جميع الجوانب. وأكد أن ما يميز ماجد هو المكانة الثابتة التي اكتسبها والتي لم تهتز حتى وهو يغيب 9 سنوات عن الكرة ومع ذلك بقي اعتزاله حديث الصغير والكبير ومادة الإعلام الأولى رغم أنه في أحيان كثيرة محارب. وأضاف: لو لم يكن ماجد ظاهرة آسيوية لما حظي بكل هذه المكانة، سيظل ماجد العلامة الفارقة في الكرة السعودية ويكفيه فخراً أن ولاة الأمر يكرمونه ويشرفه الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالموافقة على رعاية حفل تكريمه. ووصف الأمير محمد إقامة الحفل في حضرة ريال مدريد العريق بأنها إضافة ميزة لنجم مميز..(أن تحتفل بماجد عبدالله النجم والقدوة شيء جميل، وأن يكون الطرف المقابل ريال مدريد فهو جمال آخر، الريال حالياً هو الأفضل كرويا في العالم، ومن الصعب أن ينتقل فريقاً بحجمه لأجل مباراة، فهو فريق معروف بجولات سنوية لكنه هذه المرة قدّر مكانة ماجد والكرة السعودية وحضر استثنائياً للمشاركة في الحفل الاستثنائي للنجم الأكثر استثنائية). وعن ذكريات سموه مع ماجد قال: لي مواقف كثيرة أذكر منها على سبيل المثال موقفين، الأول عندما كان النصر معسكراً في أوتيل الواحة بجدة لمقابلة الاتحاد وكنت حينها طالباً بالثانوية وذهبت للمعسكر والسلام على خالي عبدالرحمن رحمه الله، وعندما وجدت ماجد سألته: (هاه يا أبو عبدالله وش بتسوي بكرة؟) فقال: احضروا ولا عليكم وبالفعل امتلأ ملعب جدة الذي كان يحتضن حتى مباريات الوحدة وفاز النصر بأربعة أهداف سجل ماجد منها على ما أعتقد ثلاثة ليفي بوعده الذي قطعه، أما الموقف الثاني فكان في مونديال 1994م عندما ذهبنا أنا وأخي خالد والأمير فيصل بن عبد الرحمن لمعسكر المنتخب ليلة مباراة هولندا، وسألت المدرب سولاري عن هيبة المباراة فقال: لست خائفاً ما دام هذا معي وأشار نحو ماجد لكن مشيئة الله لم تمكن ماجد من المشاركة لأكثر من شوط وأصيب. وختم سموه حديثه بالقول: ماجد هو الفرح، وجوده يعطي الاطمئنان، عندما كان النصر يحضر إلى جدة كل الناس كانت تأتي بمختلف ميولها الرياضية لمشاهدته، وعندما يتقدم ماجد اللاعبين دخولاً للملعب الجميع يقف احتراماً لهذا الموهوب، واليوم أتمنى أن أشاهد نفس المنظر لنستمتع بالجماهير والنادي الملكي وقبل ذلك بماجد.