جامعة حائل تحتفل بتخريج الدفعة السادسة لطالباتها.. وتزف 1787 خريجة وسط حضور واسع وأجواء من البهجة الغامرة

برعاية حرم أمير حائل الأميرة هالة آل الشيخ

في أجواء مفعمة بالفرح رسمت خريجات جامعة حائل أجمل المشاعر في ليلة التفوق خلال تخريج الدفعة السادسة من طالبات الجامعة، وأعربت صاحبة السمو الأميرة هالة بنت عبد الله آل الشيخ حرم سمو أمير منطقة حائل عن سعادتها بتخريج الدفعة السادسة لطالبات جامعة حائل التي وجدت لتكون مفتاح المستقبل لبنات الوطن، ورعت سموها فرحة 1787 خريجة وسط حضور واسع وأجواء من البهجة الغامرة.
مسئوليتكن مضاعفة
وباركت سمو الأميرة للخريجات اللاتي انفتحت أمامهن أبواب التميز وطرق الإبداع، وذلك خلال كلمة لسموها في حفل تخرُّج طالبات جامعة حائل الذي أُقيم في الساحة الخارجية لكليات البنات بحي أجا، وقالت سمو الأميرة هالة آل الشيخ إننا بالأمس القريب شاهدنا افتتاح هذا الصرح العالي الذي كان وسيكون منارة علم للأجيال القادمة من الجنسين، وأوصت الخريجات بالعمل بنهضة الوطن والإخلاص للقيادة الحكيمة التي طالما حرصت على رفاهية الشعب وتقديم الانتماء لهذا الوطن المعطاء فيما ذكّرت الطالبات بالقرارات الملكية، وأنها جاءت لتخدم مصالح الشعب وطمأنت الخريجات بأوامر خادم الحرمين الشريفين الذي أمر بافتتاح فروع نسائية للقطاعات الحكومية والمصانع والشركات بما يتناسب مع المرأة ومتطلباتها، وقامت سموها بتقديم شكرها لمعالي مدير جامعة حائل سابقاً ونائب وزير التعليم العالي حالياً الدكتور أحمد بن محمد السيف على جهوده الموفقة في التأسيس الصلب لجامعة حائل، كما شكرت مدير جامعة حائل المكلف الدكتور عثمان بن عبد الرحمن الصقير وأثنت على نجاح تنظيم الاحتفال، كما شكرت وكلاء الجامعة وعمداء وعميدات الجامعة والأساتذة جميعاً وكافة من سعى في تحقيق هذا النجاح والتفوق للخريجات
الفرحة غامرة
وقد احتفلت المشاعر وتراقصت القلوب على أنغام من الفرح والبهجة بتخرُّج 1787 خريجة من طالبات حائل خصوصاً أن الأميرة هالة بنت عبد الله آل الشيخ حرم سمو أمير منطقة حائل تتقدم الحضور راعية حفل تخرُّج الدفعة السادسة من طالبات جامعة حائل لعام 1431ه - 1432ه، فبدأ الحفل بالسلام الملكي إيذاناً بانطلاق مسيرة الطالبات المتخرجات فكانت كل الأعين من الحضور الكثيف ترقب المشهد فيما رصدت (الجزيرة) دموع الفرح لبعض الحاضرات اللاتي كنا ينتظرن ليلة التخرج منذ سنوات لبناتهن وجاء الفرح فلم يتحملن المشهد فكانت الدموع تعبيراً أصدق من كل الكلمات، ثم انطلق الحفل الخطابي لحفل التخرج بالقرآن الكريم رتلته الطالبة ابتهاج عبد الله الموسى، ومن ثم كلمة الطالبات التي ألقتها نيابة عن زميلاتها الخريجة أريج عبد الرحمن السعدي التي أعربت عن شكرها لكل من أسهم في هذا النجاح وساهم في جني هذه الزهرات وهذه الثمرات وذكرت أنها لا تستطيع أن تتحمل المهمة كاملة لأن فرحة الخريجات كبيرة ولا تصفها الكلمات وقالت لعلي أوصلت جزءاً من مشاعرهن وشكرهن سائلة الله بأن يجعل هذا العمل الذي قدم لهن في الجامعة في موازين أعمال الجميع عند الخالق جلّ وعلا.
بناء مستمر ومتواصل
ثم جاءت كلمة مدير جامعة حائل المكلف الدكتور عثمان بن عبد الرحمن الصقير ألقتها نيابة عنه الدكتورة منيرة بنت محمد المرعب عميدة كليات التربية للبنات بجامعة حائل التي رحبت بسمو الأميرة هالة آل الشيخ والحضور الكريم، فيما عبرت عن فرحتها وفرحة أبناء حائل بعودة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسعادتها بسلامة قائد هذه البلاد وأن مكرماته الملكية طيبت النفوس وكلماته الصادقة أثّرت في القلوب وحثّت الجميع على الإخلاص لمثل هذا القائد المخلص والعمل بالوطنية الحق والانتماء وقالت إنه لمن الضروري أن يكون الفرد مقداماً على العطاء قبل الأخذ، وأعربت الدكتورة المرعب عن شكرها لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه ولمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي مدير جامعة حائل الدكتور عثمان الصقير على الدعم المتواصل لكليات البنات والحرص على مستقبل بنات الوطن، وقالت إن الجامعة حققت جملة من الإنجازات فكان منها هذا العام أن دشنت الجامعة مرحلة جديدة من مشاريع استكمال المدينة الجامعية والتي تبلغ تكلفة إنشائها حوالي سبعة مليارات ريال، كما تم هذا العام انتقال كلية العلوم إلى مبناها الجديد، ليجتمع شملها مع بقية كليات الجامعة، وتم التوسع أيضاً في ما يزيد عن (300) قاعة دراسية جديدة، و(45) مختبراً علمياً يخدم مختلف التخصصات العلمية، وأما على صعيد الاتفاقيات التعاونية مع الجامعات العالمية المعروفة مثل جامعة خرونينجن الهولندية في مجال التدريس والتدريب والتعاون البحثي، كما تم عقد الاتفاقية الثانية مع جامعة السوربون في مجال تبادل أعضاء هيئة التدريس.
تباشير المستقبل مضيئة
وذكرت أن المستقبل يبشر بالخير لبنات الوطن إذ إن الفرص متوفرة لهن بيسر وسهولة ليؤهلن أنفسهن في أي مجال وميدان يرغبن فيه، وقالت: ابنتي الخريجة لقد منحك الله قدرات وطاقات ومواهب فلا تغفلي عنها هي نِعم فاشكري الله عليها بحسن الانتفاع بها، طوريها وعززيها لتعود بالخير عليك وعلى أهلك ومجتمعك وهذه مسؤوليتك تجاه نفسك وأوصت الخريجات بأن لا تبقى الواحدة منهن أسيرة انتظار الوظيفة الحكومية وأنه آن الأوان بأن تبني الفتاة نفسها بنفسها وأن تفكر بالبدائل الأخرى وهي كثيرة ومتنوعة والمجتمع بحاجة لها ولا بأس إن كانت تختلف عن تخصص الخريجة العلمي فإن العلوم والمعارف التي تكتسبها هي لتبني شخصيتها البناء القويم وحذرت الخريجات بأن لا يضيقن الاختيارات على أنفسهن والبحث عن الجديد والإبداع والتميز والثقة بالنفس دائماً فهن وحدهن القادرات أن يفعلن الكثير الكثير لأنفسهن.
شكراً من الأعماق
وفي ختام كلمتها تقدمت بالشكر الجزيل لسمو الأميرة ورعايتها لهذا الحفل ودعمها المتواصل لمسيرة الجامعة وفعالياتها وأنشطتها المختلفة ولم تنس الدكتورة منيرة معالي مدير جامعة حائل السابق معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف الذي كان له الفضل بعد الله ثم القيادة الحكيمة بالنهضة بجامعة حائل وجعلها من ضمن الجامعات الرائدة عالمياً كما هنأت معاليه على هذه الثقة السامية وتقدمت باسمها واسم منسوبات الجامعة للدكتور عثمان الصقير بالشكر البليغ على حرصه على تواصل البناء والتأسيس والتطوير لجامعة حائل كما قدمت عربون تقدير لجميع منسوبات الجامعة اللاتي يعملن بجد وإخلاص من أجل الجامعة والمنطقة وأهلها داعية الله تعالى أن يحفظ الوطن بقيادته الرشيدة مجددة ومباركة باسم حائل البيعة لسيد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية.
خريجات وإبداع وتفوق
ثم قامت مسؤولة الوثائق الجازي الشمري بإعلان نتائج الخريجات وقامت الأميرة هالة بنت عبد الله آل الشيخ بتكريم الخريجات الأوائل من كل كلية وسط أجواء استثنائية رائعة ثم تسلمت سمو الأميرة هالة بنت عبد الله آل الشيخ هدية الجامعة من يد الدكتورة منيرة المرعب. ومن جهة أخرى كانت (الجزيرة) حاضرة ذلك المشهد المبهج لحفل تخريج الدفعة السادسة لطالبات جامعة حائل، وكان لنا هذه اللقاءات مع عدد من الخريجات ووصفن مشاعرهن في هذه الليلة فقالت مها اللهيبي: إن جامعة حائل منحتنا أجمل فرحة في هذا الاحتفال المميز وشكرت راعية الحفل وكل القائمين والقائمات على جامعة حائل، وذكرت حسناء اليعقوب أن رعاية الأميرة هالة آل الشيخ لهذا الحفل هي تاج نفخر به ومشاعرنا لا توصف كما قالت موضي السليطي: إنه لا يمكننا أن نقول شكراً فقط لكل من أسهم بنجاحنا وتفوقنا، بل نقول كل كلمات الشكر عاجزة عن الوفاء لكم بما قدمتم لنا، وعبَّرت عائشة فهيد القرني عن فرحتها وقالت: لقد نلنا النجاح ووصلنا إلى ما كنا نتمنى طوال السنين، وهذه الليلة ليلة لا تُنسى ونسأل الله التوفيق في المرحلة القادمة.
مشاعر وفرحة ونجاح
وكانت فرحة الخريجات كبيرة ومضاعفة في تلك الليلة التي كانت لهن أشبه بيوم عيد فرحاً بقطف ثمار حصادهن فقالت الطالبة موضي اليعقوب إن هذا التخرج ليأتي ويزيل متاعب 16 سنة ويضفي الفرحة والسرور على قلوبنا بالرغم من الحزن لفراق هذه الجامعة الغالية والبعد عن رفيقات الدراسة فيما أهدت الطالبة إيمان فؤاد تخرجها لوالديها اللذين لطالما كانا مصدر الدعم لها وزوجها وشكرت الطالبة أسماء فواز الأميرة هالة بنت عبد الله آل الشيخ على حضورها وتشريفها الحفل، وأهدت فرحتها لجميع الخريجات ولصديقاتها فيما قالت الخريجة بدرية الدليم: أهدي فرحتي للعميدة وهذه اللحظات لتكون من أجمل لحظات حياتي والأربع السنوات الماضية كانت من أحلى مراحل حياتي.
ميادين العمل تنتظرهن
بعد نهاية حفل تخريج الدفعة السادسة من طالبات جامعة حائل والبالغ عددهن 1787 طالبه من الأقسام الأدبية والعلمية أعربت ل (الجزيرة) سمو الأميرة هالة بأن هذا اليوم الغالي على قلوبنا هو وسام فخر واعتزاز نفخر فيه ببناتنا الخريجات, وحصولهن على درجة البكالوريوس, وعبرت عن بالغ فرحها بهذه الكوكبة من الخريجات اللاتي تزودن بالعلوم والمعرفة وتحولن من مقاعد الدراسة إلى ميادين العمل, مؤكدة أن مستقبل حائل لا يمكن أن يتحقق بدون إشراك العنصر النسائي من أمهات وشابات للنهوض به إلى أعالي القمم، كما أوضحت (للجزيرة) عميدة كليات البنات الدكتورة منيرة المرعب بأن رعاية حرم سمو أمير حائل الأميرة هالة بنت عبد الله آل الشيخ لحفل تخرج طالبات الدفعة السادسة بجامعة حائل يأتي امتداداً لدعم المرأة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وما يقدمونه من دعم لمسيرة التعليم العالي في المملكة حتى أصبحت الجامعة منارات علم تواصل عطاءاتها بكل ثقة وتطلع وطموح.