كشف مصدر رسمي الخميس عن مغادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح غرفة العناية المركزة بعد «نجاح» عملية جراحية أجريت عليه في مستشفى بالرياض. وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «خروج صالح من العناية المركزة الى جناحة الملكي» في مستشفى عسكري في الرياض. وأضافت أن «الألعاب النارية والأعيرة المضيئة غطت سماء العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية ابتهاجاً بنجاح العملية الجراحية وخروجه». وعلى صعيد متصل أبلغ مسؤولون أمريكيون وعرب رويترز أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يبدو أنه أصيب بجروح الأسبوع الماضي في انفجار قنبلة في مسجد داخل قصر الرئاسة وليس في هجوم بصاروخ مثلما قال مسؤولون في بادئ الأمر. ومن غير الواضح هل القنبلة ربما زرعها شخص من الخارج تمكن من الوصول الى المسجد أو شخص من المحيطين بصالح. وعلى الصعيد الميداني قتل ثلاثة عشر شخصاً على الأقل منهم «10 من عناصر القاعدة» وثلاثة جنود، في معارك جديدة حول مدينة زنجبار كبرى مدن محافظة ابين معقل الشبكة المتطرفة، كما أعلن الخميس ضابط في الجيش اليمني.وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن «اشتباكات عنيفة اندلعت من جديد في المساء» في ضواحي زنجبار «وقتل خلالها ثلاثة جنود من الفرقة المدرعة 119 وأصيب أربعة آخرون بجروح». وأضاف «تفيد معلوماتنا، أن عشرة على الأقل من عناصر القاعدة قد قتلوا وأن آخرين أصيبوا». وأوضح الضابط أن «الجيش قد أحرز تقدماً» في زحفه نحو زنجبار. وخلص الضابط الى القول «إننا نحاصر المدينة من كل الجوانب» ويمكن أن نشن الهجوم الحاسم «في الساعات المقبلة». ومواصلة لجهود إمريكا في القضاء على عناصر القاعده فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولاياتالمتحدة صعدت في الأسابيع الأخيرة غاراتها الجوية في اليمن بطائرات من دون طيار ومقاتلات ضد ناشطين مفترضين من القاعدة. وقالت نيويورك تايمز مساء الأربعاء أن الهدف من الضربات الأميركية هو منع أنصار القاعدة في جنوب البلاد من الاستيلاء على السلطة مستفيدين من الفراغ السياسي الحالي. وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مايكل مولن أكد في مؤتمر صحافي في القاهرة الأربعاء أن الفوضى في اليمن تجعل تنظيم القاعدة «أخطر». وقال مولن إن القاعدة في اليمن «خطرة للغاية وتزداد خطورة مع الفوضى الراهنة»، مشيراً الى أن «تصاعد الفوضى والعنف في اليمن ليس سيئاً لليمن فقط بل للمنطقة والعالم».