الإحساس باللحظة وتجسيدها عبر الصورة جذب وأبهر العديد من الأشخاص كباراً وصغاراً، ولكن هناك تقنية ومهارة إما بالدراسة أو بالخبرة ما يعطي للصورة بعداً وجمالاً يكاد يكون مجسّداً وملموساً من شدة جمال الصورة، فهل تحوّل الإبهار والانجذاب إلى الصورة ليلتقط صورة (الجمود) للفن التشكيلي؟ .. نتحاور مع المصورة الفوتغرافية الأستاذة ريم بوبشيت لنلتقط العديد من الأمور حول الصورة الفوتغرافية. هل يمكن توظيف الصورة الفوتغرافية في مجال العمل التطوعي؟ - بالتأكيد لأنّ اللقطات تكون عفوية جداً وبها كم هائل من الجمال، لأنها تحمل لحظات فرح وعيون مليئة بالسعادة النابعة من القلب، لقد شاركت في أكثر من حفل تطوعي أقيم للأيتام وكانت من أسعد لحظات حياتي على الصعيد الشخصي وبالنسبة لي كمصورة فوتغرافية. أيهما أكثر إحساساً باللحظة الفن التشكيلي أم الصورة الفوتغرافية؟ - كل الفنون بمختلف أنواعها تعتمد على الإحساس كمحفز لأي عمل إبداعي، الفن التشكيلي إحساسه نابع من قلب الفنان الذي ترتسم اللوحة في مخيلته فيترجمها بالريشة والألوان لتكتمل لنا اللوحة الفنية، أما بالنسبة للمصور الفوتغرافي فالإبداع موجود أمامه في كل مكان، وهنا يكمن الإبداع بأن يبحث عن لقطات موجودة بحياتنا اليومية وربما تكون غير ملاحظة من الناس، فيأتي المصور بإحساسه ونظرة عينه ويحولها إلى لقطة تكون أبلغ من أي تعبير. هل تحوّل الإبهار عن اللوحة التشكيلية إلى الصورة الفوتغرافية؟ - الإبهار الموجود في الصورة الفوتغرافية هو أن الصورة لا تحتاج تحليل أو تعبير فكل من ينظر للصورة يذهب لعالمها وتكون أبلغ من كل الكلمات، حيث إن الصورة جمالها بأن الإنسان مهما كان عمر الصورة فاللقطة تعيده لنفس الزمن فيدخل في عالم الصورة بعيداً عن الواقع، واللوحة التشكيلية لها إبهارها الخاص بها. من وجهة نظرك أيهما أكثر إضافة للصورة الدراسة أم الخبرة؟ - الخبرة بالتأكيد في أي مجال هي الأساس لتكون بدايات سليمة وصحيحة وعدم تكرار الوقوع في نفس الأخطاء ، ولكن الدراسة دورها في أن تكون الصورة متكاملة من جميع النواحي وخاصة تقنياً فهي تختصر كثيراً من المسافات التي قد تقطعها الخبرة، لذلك أنا مع أن تصقل الموهبة بالخبرة والدراسة لتكون معادلة رائعة تساوي صوراً احترافية.