صنعاء - واشنطن - عبدالمنعم الجابري - وكالات ذكرت النتائج الطبية للرئيس اليمني على عبدالله صالح انهيار إحدى رئتيه جراء إصابات لحقت به إثر هجوم استهدف المسجد الرئاسي الجمعة الماضية، إضافة إلى تعرض 40% من جسده للحروق وذلك حسب ما نقلته شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية عن مصادر أمريكية مسؤولة. فيما أضاف مصدر دبلوماسي عربي مطلع على الحالة الصحية لصالح إن إحدى الشظايا تسببت بجرح عمقه سبعة سنتمترات. وأوضح الدبلوماسيون أن التحقيقات اليمنية الراهنة «تركز على أن ما حدث وقع جراء قنبلة من داخل المسجد» وليس بسبب هجوم بواسطة صاروخ أو قذيفة. أما على الصعيد الميداني قتل 45 شخصًا على الأقل في مدينة تسيطر عليها القاعدة في أحدث أعمال عنف في اليمن ونزل محتجون إلى شوارع العاصمة أمس الثلاثاء للمطالبة بأن يبقى الرئيس علي عبد الله صالح خارج البلاد. وقال الجيش إنه قتل 30 متشددًا بينهم زعيم محلي للقاعدة في بلدة زنجبار الجنوبية. وقال مسؤول محلي إن 15 جنديا قتلوا في المعارك التي دارت من أجل السيطرة على البلدة التي استولى عليها متطرفون منذ عشرة أيام. وقد تجمع آلاف المحتجين أمام مقر إقامة نائب الرئيس اليمني والقائم بأعماله عبد ربه منصور هادي أمس لمطالبته بتشكيل مجلس انتقالي يقوم بتأليف حكومة جديدة. ودعا نحو 4000 متظاهر في صنعاء يطالبون بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح منذ خمسة أشهر إلى مسيرة مليونية لمطالبته بالبقاء في السعودية حيث يعالج من إصابات لحقت به في هجوم يوم الجمعة. وردد المحتجون عبارة تقول إن الشعب يريد تشكيل مجلس انتقالي، وأنهم سيعتصمون إلى أن يتم تشكيل المجلس. وأدى القتال في زنجبار التي كان يقطنها نحو 50 ألف نسمة إلى تحويلها إلى مدينة أشباح بدون كهرباء أو مياه. وتجدد القتال في مدينة تعز جنوبي صنعاء. فيما شهدت محافظة تعز وسط اليمن مواجهات مسلحة في عاصمة المحافظة بين قوات الأمن والمسلحين من أتباع أحزاب المعارضة، وتفيد المعلومات بأن القوات الحكومية قصفت مركز تدريب لعناصر متطرفة في منطقة (الجبيلية - بني عيسى) بمديرية جبل حبشي. وفي صنعاء بدأت اللجنة المشرفة على تنفيذ وقف إطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين التابعين لأولاد الأحمر بالإشراف على الإجراءات الخاصة بإنهاء المظاهر المسلحة والتمترسات في المنطقة في الوقت الذي تنتشر عشرات الجثث المتعفنة في الشوارع وعدد من المباني في منطقة الحصبة بعد اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي الشيخ الأحمر. وقال شهود عيان: إن هناك جثثاً لمسلحين تابعين للشيخ الأحمر ما زالت ملقية في الشوارع والأزقة.