سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدول الأوروبية تطالب اليمنيين باحترام الهدنة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين واشنطن تدعو إلى انتقال سلمي للسلطة.. وموسكو تجلي 14 دبلوماسيًا من صنعاء
صنعاء - الجزيرة - موسكو - عبدالمنعم الجابري - سعيد طانيوس - وكالات : دعت برلين وباريس ولندن ومدريد وروما اليمنيين إلى «احترام الهدنة التي عمل على تحقيقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز» لإعادة السلام إلى اليمن، وذلك في بيان مشترك نشرته المستشارية الألمانية. وجاء في البيان الذي أصدرته المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيسي الحكومتين الايطالية سيلفيو برلسكوني والإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو «بعد أشهر من الفوضى والعنف التي ساهمت في آلام الشعب اليمني وتسببت بعمليات دمار كبيرة، ندعو جميع المسؤولين المدنيين والعسكريين في اليمن إلى احترام الهدنة التي عمل عليها خادم الحرمين الشريفين». من جانب آخر، أكد نائب اليمني عبدربه منصور هادي أن صحة الرئيس علي عبدالله صالح في تحسن، قال هادي إنه تواصل مع صالح هاتفيًا مرتين, مؤكدًا أن صحة صالح في تحسن وأنه سيعود إلى اليمن خلال أيام. جاء حديث هادي خلال ترؤسه يوم أمس لاجتماعين منفصلين؛ الأول كان للجنة الأمنية العليا، والثاني لأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) والوزراء والقيادات السياسية في الحكومية اليمنية. وكُرس اجتماع اللجنة الأمنية العليا لمناقشة المواضيع المتصلة بالحالة الأمنية في البلاد وسبل تثبيت الأمن والاستقرار وإنهاء التوترات حاصلة. وطبقًا لوكالة الأنباء الرسمية، فقد شدد نائب الرئيس اليمني على ضرورة استنهاض الهمم وتوحيد الجهود من أجل توفير الخدمات والأساسيات الحياتية مثل المشتقات النفطية والغاز والكهرباء، وتثبيت وقف إطلاق النار بصورة شاملة وكاملة. وأكد هادي على ضرورة تعاون الجميع في المعارضة والقوى الاجتماعية في اليمن في هذا الجانب. وفي الاجتماع الموسع الذي ضم أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر والوزراء والقيادات السياسية أكد نائب الرئيس اليمني أن صحة الرئيس صالح جيدة, وقال إنه تواصل معه هاتفيًا، وإنه «في تحسن وتعافٍ كبير وسيعود إلى أرض اليمن خلال الأيام القادمة». وساد معظم المدن اليمنية يوم أمس هدوء نسبي مشوب بالحذر باستثناء بعض الحوادث المتقطعة التي شهدتها بعض المناطق. وشهدت صنعاء حوادث إطلاق نار متبادلة بين مسلحين موالين ومعارضين, في حين شوهدت صباح أمس انسحاب مدرعات تابعة للأمن المركزي من محيط منزل الشيخ الأحمر في منطقة الحصبة تنفيذًا للهدنة, وإن كانت أصوات إطلاق الرصاص والقذائف ما تزال تُسمع بصورة متقطعة من وقت لآخر, وذكر مصدر قبلي أن ثلاثة من مسلحي الأحمر قتلوا أمس جوار منزل الأحمر برصاص قناصة, وفي مدينة تعز تعرض مبنى حزب المؤتمر - الحاكم - ومكتب صحيفة تعز المحلق به بعد ظهر أمس لقذيفة. «تقول مصادر في الحزب الحاكم: إن عناصر تابعة لأحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) هي التي أطلقتها» لكنها لم تلحق أضراراً كبيرة في المبنى. على صعيد آخر، طالب شباب «الثورة الشعبية» في اليمن بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يضم كافة القوى الوطنية لإدارة شؤون البلاد وتشكيل حكومة بعد مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح البلاد لتقلي العلاج، وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الاثنين. ودعت اللجنة التنظيمية للشباب «كافة القوى الوطنية والأطياف السياسية للبدء بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل كافة القوى الوطنية يتولى تكليف حكومة كفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية». كما دعوا إلى «تشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وكافة القوى الوطنية والعمل على صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم». على صعيد متصل، دعت الولاياتالمتحدة أمس الاثنين الحكومة المدنية في اليمن إلى البدء في انتقال إلى الحكم الديمقراطي عقب مغادرة الرئيس على عبدالله صالح أمس الأحد إلى السعودية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر: إن هناك الآن فرصةلبدء الانتقال إلى الديمقراطية، لكنه لم يقل ما إذا كان يتعين على صالح أن يعود إلى السلطة. وجرى بصفة مؤقتة نقل السلطة إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور الذي التقى السفير الأمريكي في صنعاء الأحد. وقال تونر: «نعتقد أن الحكومة الموجودة الآن تستطيع أن تبدأ هذه العملية»، متابعًا أن هذه الخطوة التي «تأخرت كثيرا» يجب أن تتم على الفور. إلى ذلك وصل 14 من موظفي السفارة الروسية في اليمن إلى موسكو, حسبما أعلن الملحق الصحفي للسفارة الروسية في صنعاء أيدر تويغونوف.