في 96 صفحة من القطع المتوسط جمع الكاتب والصحفي بخيت طالع الزهراني عدداً من المقالات التي نشرها في عدد من الصحف المحلية خلال سنوات عمله كاتباً وصحفياً. وتطرقت موضوعات الكتاب إلى عدد من الجوانب التربوية والاجتماعية والسياسية والدينية، كما لامست جوانب أخرى تهم الشباب والمرأة والطفل، إضافة إلى موضوعات أخرى متنوعة، جمعها في كتاب (رؤية.. من شارع الصحافة). وكان للزهراني رأيٌ عن الموروث والشعر الشعبي مؤكداً قيمته الاجتماعية والثقافية, ومبيناً في الوقت ذاته سلبيات الدخلاء عليه من مجموعة أنصاف وأرباع الشعراء. وتواصلت صفحات الكتاب إلى عرض عن (حفلات الزواجات) بين القديم والحديث معاً، مستعرضاً في تناول وصفي مشاهد مكتوبة من الحالتين، تاركاً للقارئ الحكم على أيهما كان له بريقه وألقه ومناخه الأكثر تميزاً. وكان من بين القضايا الساخنة التي تدور رحاها في المجتمع، والتي لم يغفلها الزهراني، زواج المسيار وقيادة المرأة للسيارة. وعرج المؤلف إلى طرح سؤال يرد إلى الذاكرة، حول ما إذا كانت مقالات الكاتب - أي كاتب - يمكن أن تكشف عن جوانب معينة من شخصيته، وما إذا كانت أفكاره وأطروحاته وأسلوب تناوله مما يمكن أن يكون مؤشراً على شخصيته وفكره. وشدد المؤلف في أبرز مقالاته على علاقة الحب المتجذرة بين الشعب السعودي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله -.