مدخل .. أحمد شوقي وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا لا شك أن الأخلاق هي أساس الحضارة وتعتبر أيضا عنواناً للشعوب, وبالتالي اتفق الجميع من مختلف الطوائف وجميع الأديان على أن الأخلاق الحسنة هي الوسيلة الصحيحة للمعاملة الطيبة بين الناس كما نادى بها المفكرون والمثقفون من مختلف الشرائح ولكن نحن كمسلمين نعتبرها أساس ديننا الحنيف وإيمانا بما جاء به رسولنا الكريم حينما قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وهي ما حثتنا عليه الشريعة الإسلامية من أجل بناء مجتمع إسلامي فاضل ولكن ما لفت نظري هو استخدام البعض من أبناء خير أمة أخرجت للناس قولهم (أخلاق رياضية) لكل من يجيد التعامل الحسن و(أخلاق تجارية) لمن يتعامل مع الآخرين بشكل سيء. وهذا خطأ فادح، فالواجب أن نقول لمن يتعامل بأخلاق حسنة بأنه صاحب (أخلاق إسلامية) فالأخلاق الإسلامية هي الأخلاق والآداب التي حث عليها الإسلام وذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية, اقتداء بالنبي محمد الذي هو أكمل البشر خلقا لقول الله تعالى عنه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم، فالأخلاق الإسلامية مصدرها الوحي، ولذلك فهي قيم ثابتة ومثل عليا تصلح لكل إنسان بصرف النظر عن جنسه وزمانه ومكانه ونوعه. ضوء.. أتمنى من الجميع الابتعاد عن بعض المصطلحات والمفردات التي لا تمثلنا كمسلمين وعدم الترويج لها فما لدينا هو الأفضل (وخلوا أخلاقكم إسلامية).