اجتمع زعماء المعارضة السورية في المنفى مساء الثلاثاء لتوحيد صفوفهم وصوغ خطة من أجل الإصلاح الديمقراطي في سوريا وهو أول تجمع رسمي للنشطاء منذ نشبت انتفاضة شعبية مناهضة لحكم حزب البعث قبل عشرة أسابيع. عقد المؤتمر في مدينة أنطاليا التركية الساحلية وضم طائفة واسعة من شخصيات المعارضة الذين طردوا إلى الخارج خلال العقود الثلاثة الماضية. وهتف عشرات من المشاركين في المؤتمر بشعارات تطالب بالإصلاحات.وقال ملهم الدروبي عضو أحد المشاركين في المؤتمر: «الهدف هو الخروج بخارطة طريق من أجل الحرية في سوريا». وقال: إن المؤتمر لن يشكل مجلساً انتقاليا على غرار المجلس الذي أنشأه المعارضون الليبيون الذين يقاتلون معمر القذافي وذلك بسبب المخاطر التي ينطوي عليها تسمية المعارضين الذين ينشطون في سوريا وبعثوا بممثلين عنهم إلى الاجتماع. وقال التلفزيون السوري: إن الرئيس بشار الأسد أصدر عفواً عاماً يوم الثلاثاء بعد عشرة أسابيع من الاحتجاج على حكمه. وقال التلفزيون إن العفو يشمل كل أعضاء الحركات السياسية بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.من جانب آخر شددت الولاياتالمتحدة أمس ضغوطها على الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدة أن وعوده الإصلاحية مجرد كلمات وأن موقف حكومته «يصعب تقبله» يوماً بعد يوم. وقد أوضح تلميح عن إمكان مطالبة الإدارة الأميركية قريبا الرئيس السوري بالتنحي، ذكرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن الرئيس باراك أوباما خيّر مؤخراً الأسد بين قيادة عملية الانتقال إلى نظام ديموقراطي أو «الرحيل». وقالت كلينتون للصحافيين «كل يوم يمر، يصبح الخيار تلقائيا».