الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعها وهي الذكرى السادسة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم في بلادنا الغالية، يشرفني أن أرفع لمقامه الكريم أسمى آيات التهاني والتبريك بهذه المناسبة التي يتجدد فيها الولاء والحب للقيادة الحكيمة، وأدعو المولى القدير أن يمتع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بالصحة والعافية والتوفيق والسداد. إن ما تعيشه بلادنا الغالية من تعاون وتعاضد وحب ومودة بين القيادة والشعب عبر عنها الجميع في مناسبات عديدة، فضربوا أروع الأمثال في ما يجب أن تكون عليه القيادة في تعاملها مع شعبها، وما يجب أن تكون عليه الشعوب من حرص على أمنها واستقرارها، أمرٌ نحمد الله تعالى عليه، وندعو المولى القدير أن يزيده رسوخا، فبمثل هذا التواد والتراحم والتعاضد تبنى الدول وتعيش الشعوب وتستقر المجتمعات. إن ما تحقق من إنجازات كبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، وما تحقق للمواطن من تحسين وضعه المعيشي، وما ينعم به من أمن وارف ولله الحمد دليلٌ على سلامة المنهج، وحُسن السياسة في هذا العهد الميمون. لقد قامت المملكة العربية السعودية منذ أسسها المغفور له الملك عبدالعزيز على أسس من هدي الكتاب والسنة، وسارت على هذا النهج في عهد أبنائه جميعاً وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يؤكد في كل مناسبة على التمسك بهذا النهج القويم، الذي ينطلق من تقدير عظم المسؤولية الملقاة على عاتق المملكة وقيادتها وأبنائها باعتبارها مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وفيها قبلة المسلمين. أدعو المولى القدير أن يحفظ بلادنا ويديم عليها عزها وأمنها ورخاءها واستقرارها، وأن يمتع ولاة أمرنا بالصحة والعافية ويوفقهم لكل خير، إنه على كل شيء قدير. المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض